حذّرت المنظمة الخيرية البريطانية "أوكسفام إنترناشونال"، من أن الارتفاع الحاد الذي طرأ على أسعار المواد الغذائية يساهم في التسبب بأسوأ كارثة مجاعة في شرق أفريقيا منذ ثماني سنوات، وتعريض 14 مليون إنسان على الأقل لخطر الإصابة بأمراض سوء التغذية. وأفادت صحيفة"التايمز"إن"أوكسفام"حذّرت أيضاً من أن عدد حالات الإصابة بأمراض سوء التغذية الحادة، وصل إلى أعلى مستوى في أثيوبيا منذ موسم الجفاف عام 2000، حين وصلت معدلات الوفاة إلى أكثر من ستة يومياً بين كل 10 آلاف نسمة، مقارنة ب4 من كل 10 آلاف نسمة، بحسب التعريف الرسمي للمجاعة. وأشارت المنظمة الخيرية إلى أن ملايين الناس في إثيوبيا والصومالوكينيا يحتاجون إلى معونات غذائية عاجلة، وبمعدل 35 في المئة من مجموع السكان في الصومال، و70 في المئة من سكان المناطق الشمالية في كينيا، ونحو 25 مليون نسمة من سكان أثيوبيا. ونقلت الصحيفة عن خبير الأمن الغذائي في"أوكسفام"كريس ليذر قوله:"لم نر مثل هذا المعدلات العالية من أمراض سوء التغذية الحادة في المنطقة، والتي وصلت إلى 20 في المئة منذ عام 2000، ويواجه 3 في المئة من المصابين بها خطر الموت في حال لم تتخذ الدول المانحة إجراءات عاجلة". وأضاف:"إن الفقراء في الدول الأفريقية الثلاث يفتقدون إلى الطعام، ويأكلون أي شيء يجدونه على الأرض، بعدما خسروا محاصيلهم الزراعية بسبب الجفاف". ودعت"أوكسفام"إلى اتخاذ إجراء عاجل لمنع كارثة مجاعة تودي بحياة الملايين في أفريقيا، نجمت عن عوامل مختلفة بينها الجفاف والنزاعات المسلحة والفقر الحاد وارتفاع أسعار المواد الغذائية. وأوضحت أن تكاليف الرز المستورد ارتفع في الصومال 350 في المئة منذ بداية العام الماضي حتى أيار مايو الماضي، وهناك نحو 2.6 مليون شخص، 35 في المئة من عدد السكان، في حاجة إلى مساعدات، ويمكن أن يرتفع الرقم ليشمل نصف سكان الصومال. في حين تضاعفت أسعار الحبوب في أثيوبيا خلال ستة أشهر، وهناك نحو 4.6 مليون شخص في حاجة ماسة الى مساعدات الغذائية.