أشارت نتائج دراسة الى ان الكبار المصابين بمرض البول السكري من النوع الثاني ربما يواجهون تراجعاً اكبر في الادراك مع التقدم في العمر. والمعروف ان البول السكري يزيد من أخطار الاصابة بعدد من المشاكل الصحية الكبيرة بينها أمراض القلب والفشل الكلوي. وتؤكد هذه النتائج التي نشرت في دورية جمعية الشيخوخة الأميركية نتائج تقارير سابقة تشير الى أنه كلما طالت اصابة أي شخص بالبول السكري تفاقم التراجع الاداركي عبر الوقت. ودرس الباحثون الصلة بين البول السكري والخلل الادراكي في اواخر العمر لدى 5907 رجال و6326 امرأة. وكان المشاركون في اوائل السبعينات في المتوسط عندما أُجريت لهم تقييمات للمرة الأولى للذاكرة والتفكير والقدرات الادراكية الاخرى وأجريت لهم اختبارات مرة اخرى بعد عامين تقريباً وأجري للنساء اختبار ثالث في غضون اربع سنوات. وفي شكل عام تبين ان نتائج الاختبارات الأولية للادراك بالنسبة الى الرجال والنساء المصابين بالبول السكري جاءت سيئة ثم اظهروا تراجعاً ملحوظاً أكبر في اختبارات لاحقة. وهناك اسباب عدة جديرة ظاهرياً بالتصديق تفسر سبب ان البول السكري ربما يعزز التراجع العقلي المرتبط بالعمر كما يقول الباحثون. واحدها هو ان البول السكري يمكن ان يدمر الأوعية الدموية التي تغذي المخ بما يعمل على تناقص تدفق الدم وبالتالي يساهم في المشاكل الادراكية. واضافة الى ذلك فالأشخاص المصابون بالبول السكري لديهم في المعتاد مستويات عالية مزمنة من هرمون الانسولين الذي ينظم السكر في الدم. وتشير بعض البحوث الى ان تركيزات الانسولين العالية ربما تزيد من مستويات بروتين بيتا اميلويد في الجسم والذي يتراكم حتى ليشكل"صفائح"تظهر في مخ المصابين بمرض ألزهايمر.