شارك الرئيس اللبناني اميل لحود امس في إفطار العمل الذي اقامه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون على شرف رؤساء الدول والوفود المشاركة قبل افتتاح الجمعية العمومية للأمم المتحدة، كما كانت له لقاءات مع عدد من الرؤساء اضافة الى الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى. والتقى لحود قبل الظهر الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد في قاعة جانبية من مبنى الأممالمتحدة في حضور الوزيرين المستقيلين فوزي صلوخ ويعقوب الصراف والمستشار الاعلامي رفيق شلالا والوفد المرافق للرئيس الايراني. ونوّه نجاد خلال اللقاء بمواقف لحود، وقال:"الشعب الايراني يقف الى جانب لبنان في الظروف التي يمر بها". ورد الرئيس لحود شاكراً للرئيس نجاد الدعم الذي قدمته بلاده الى لبنان لا سيما خلال العدوان الاسرائيلي الأخير عليه. وتداول الرئيسان التطورات في لبنان والمنطقة وأكد لحود ان لبنان"استطاع بفضل التفاف اللبنانيين حول جيشهم ومقاومتهم من وقف العدوان الاسرائيلي عليه رافضاً المساومة على أي حق من حقوقه، فلبنان القوي استطاع ان يكون في موقع القادر على حماية الانجازات التي حققها". كما عرض لحود للتطورات السياسية الاخيرة في لبنان وللأوضاع الأمنية فيه ولا سيما منها احداث الشمال. وأكد نجاد انه"طالما لبنان قوي لن يتمكن الاعداء النيل منه، وأن الجسم اللبناني الواحد عامل مهم للحفاظ على المكتسبات". وأعاد لحود تأكيد وحدة الموقف متمنياً ان يتم الاستحقاق الدستوري في مناخات ايجابية وهادئة، مؤكداً للرئيس الايراني انه يعمل في هذا الاتجاه ومشدداً على ان وحدة اللبنانيين أمر أساسي في هذا الظرف. ثم جرى تقويم للوضع الاقليمي والدولي وتطور الملف النووي الايراني، وشرح نجاد موقف بلاده، كما أعاد توجيه الدعوة للرئيس لحود لزيارة ايران"لتكون مناسبة للشعب الايراني للترحيب بالرئيس المقاوم الذي حافظ على قوة لبنان". على صعيد آخر، توقعت مصادر ديبلوماسية لبنانية مشاركة في أعمال الجمعية العمومية للأمم المتحدة في نيويورك أن يتم تعيين مدير دائرة الشؤون العربية في وزارة الخارجية السفير محمد الحجار أميناً عاماً لوزارة الخارجية بالوكالة خلفاً للأمين العام الحالي هشام دمشقية لبلوغه سن التقاعد. وأشارت هذه المصادر الى أن هذا التعيين سيتم بالاتفاق بين وزير الخارجية المستقيل فوزي صلوخ الذي أكد انه يصرّف الأعمال في الوزارة بسبب عدم قبول استقالته ورئيس الحكومة فؤاد السنيورة كما حصل عند تشكيل الفريق الحكومي الذي يتابع أعمال الجمعية العمومية ويضم عدداً من السفراء في الإدارة المركزية والمعتمدين في العواصم العالمية. ولم يشارك صلوخ في الاجتماع الذي عقده وزراء الخارجية العرب الموجودون في نيويورك خصص لدرس موضوع الاجتماع المقرر عقده في الشهر المقبل لدرس الوضع في منطقة الشرق الأوسط بل كلف السفير نواف سلام والسفراء أعضاء الوفد حضوره لأن حضور مثل هذا الاجتماع، بحسب مصادر ديبلوماسية لا يدخل في إطار تصريف الأعمال بل يعد عودة عن الاستقالة وهذا ما تم لفت نظره إليه ما دفعه الى العودة عن قراره الحضور. ونفت المصادر ما كان ذكر عن أن سبب عدم حضور صلوخ الاجتماع كان تقنياً. وأبلغ الأمين العام المساعد للشؤون البيئية في الأممالمتحدة اكيم شتاينر وزير البيئة المستقيل يعقوب الصراف الموافقة على المطالب التي قدمها لبنان وأبرزها إنشاء لجنة من البنك الدولي ومنظمة الفاو والبرنامج الإنمائي للأمم المتحدة UNDP وUNEP على أن تعمل بالتنسيق مع وزارة البيئة اللبنانية على تقديم تقرير عن كلفة التدهور البيئي في لبنان جراء العدوان الإسرائيلي في تموز يوليو 2006. وكان الصراف ألقى كلمة لبنان في"قمة المناخ"وحذر فيها من المخاطر التي تحدق بالعالم نتيجة تغير المناخ، وإذ أكد التزام لبنان القرارات الدولية والمساعي الآيلة الى الحد من تغير المناخ، ولفت المجتمع الدولي الى ضرورة التنبه الى المصاعب التي يمكن أن تواجه لبنان في تطبيق التزاماته من زاوية ما يواجهه من اعتداءات إسرائيل المتكررة عليه.