يركز الرئيس اللبناني اميل لحود، في كلمته أمام الجمعية العمومية للأمم المتحدة اليوم، على العدوان الاسرائيلي الأخير على لبنان لا سيما اسبابه ونتائجه ومسؤولية اسرائيل على مختلف الصعد. كما يعرض لحود مواقف الدول الكبرى في بداية العدوان وتطورها وفق مسار الحرب الاسرائيلية التي امتدت 34 يوماً. ويبرز لحود استمرار خروق اسرائيل واعتداءاتها كما يتناول دور الأممالمتحدة وقدرتها على لجم مثل هذه الاعتداءات بهدف حماية الأمن والسلام العالميين وما تتعرض له المنظمة الدولية من ضغوط تحد من فعاليتها. وقالت مصادر الوفد اللبناني إن لحود سيخصص حيزاً من كلمته للحديث عن الانتهاكات الاسرائيلية الصارخة لميثاق الأممالمتحدة وشرعة حقوق الانسان، كاشفاً عن معلومات مهمة حول الوسائل التي استعملتها اسرائيل في حربها ضد لبنان ويتوقف عند مراوغة اسرائيل في تنفيذ القرار 1701 مبرزاً الخروق الاسرائيلية المستمرة لبنوده. وأشارت المصادر الى أن لحود سيعلن موقفاً لبنانياً مهماً حيال الخطوات الواجب على المجتمع الدولي اتخاذها لردع اسرائيل ومنعها عن المضي في عدوانها كما سيتحدث عن دور المقاومة الوطنية في تحرير لبنان من الاحتلال الاسرائيلي عام 2000 وفي التصدي لعدوان تموز يوليو الماضي. ويتطرق لحود الى مستقبل العملية السلمية في الشرق الأوسط. ويتوقع أن يطلق مبادرة وصفتها مصادر الوفد اللبناني بأنها حصيلة مشاورات عدة أجراها مع عدد من رؤساء الدول والوفود، الذين التقاهم في قمة دول عدم الانحياز، التي عقدت في كوبا قبل أيام. كما يتناول موقف لبنان من الارهاب ومن أطروحات"الشرق الأوسط الجديد"وحقوق الشعب الفلسطيني. وأشارت المصادر الى أن لحود سيعطي، مسألة الاصلاحات المنوي القيام بها في الأممالمتحدة، مجالاً في كلمته كما يوجه نداء الى جميع الدول الشقيقة منها والصديقة يحدد فيه ما ستكون عليه المرحلة المقبلة ويطلب لأجل ذلك الدعم المباشر. والتقى الرئيس لحود أمس، في حضور وزير الخارجية فوزي صلوخ، رئيسة جمهورية لاتفيا السيدة فيرا فيكي فريبرغا وتداول معها في عدد من المواضيع وشرح لها موقف لبنان من العدوان الاسرائيلي وتداعياته. وكان لحود شارك في الغداء الذي أقامه الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان على شرف رؤساء الدول والوفود المشاركة، وحرص أنان على توديع الحاضرين باعتبار أن ولايته تنتهي مع نهاية العام الحالي.