يبدأ امير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح اليوم زيارة الى بريطانيا يلتقي خلالها الملكة اليزابيث الثانية ويجري محادثات مع رئيس الوزراء توني بلير وزعماء الأحزاب البريطانية الرئيسية، كما يعقد مسؤولون كويتيون يرافقونه سلسلة اجتماعات مع نظرائهم البريطانيين. وهذه هي الزيارة الأولى للشيخ صباح 77 سنة الى بريطانيا منذ توليه الإمارة قبل عام، ونقلت"وكالة الانباء الكويتية"كونا عن السفير الكويتي في لندن خالد الدوريسان، وهو عميد السلك الديبلوماسي في بريطانيا، قوله ان الزيارة تأتي تلبية لدعوة من الملكة البريطانية وان المحادثات الكويتية - البريطانية ستتناول قضايا العراق وايران ومسيرة السلام في الشرق الاوسط والعلاقات الثنائية. وتستغرق الزيارة خمسة أيام. ويرافق الشيخ صباح كل من النائب الأول لرئيس الوزراء وزير الدفاع والداخلية الشيخ جابر مبارك الصباح، ووزيرا الطاقة والمال والتجارة، وسيجتمع كل منهم مع نظيره البريطاني للبحث في تطوير العلاقات في جميع المجالات كما قال السفير. ورحبت الحكومة البريطانية بالزيارة قائلة ان الكويت"شريك اساسي لبريطانيا في المنفعة"، ونقلت"كونا"عن مسؤول في الخارجية البريطانية قوله ان لندن"ستُعبر للشيخ صباح عن امتنانها للدعم الذي قدمته الكويت، في سبيل تحرير العراق ومساعيها لضمان الثبات والاستقرار هناك". وأشار الى ان المحادثات ستتناول ملف"الحرب على الارهاب"والتحديات القائمة مثل الوضع في العراق والملف النووي الايراني وان بلير سيُطلع أمير الكويت على آخر التطورات الأمنية في العراق، خصوصاً في الجنوب المحاذي للكويت حيث تعمل القوات البريطانية. وذُكر في لندن ان الجانبين الكويتي والبريطاني سيُناقشان كذلك مسألة استخدام القوات البريطانية القواعد العسكرية الكويتية عند انسحابها التدرجي من العراق المتوقع ان يبدأ في النصف الثاني من السنة الجارية. وكانت بريطانيا، ولا تزال، أهم الدول الغربية بالنسبة للكويت، إذ تربطها منذ 1991 معاهدة تعاون دفاعي مع لندن. وتستثمر الكويت في بريطانيا نحو 25 بليون دولار اضافة الى 6 بلايين دولار يستثمرها القطاع الخاص الكويتي، ويتلقى آلاف الكويتيين تعليمهم العالي في الجامعات البريطانية، إذ وفد في العام الماضي وحده 1200 طالب منهم الى الجامعات والمعاهد البريطانية.