طالب ممثل المرجع الشيعي الأعلى في كربلاء باعتبار "عام 2008 عاما للقضاء على الفساد الاداري"، فيما دعا امام الجمعة في النجف الى اعتباره"عاما للمصالحة الوطنية. وشدد امام جامع الغزالية في بغداد على ضرورة عودة المهجرين بعد تقدم الملف الأمني. وقال احمد الصافي، ممثل المرجع الشيعي الاعلى علي السيستاني في كربلاء إن"مشاكل حقيقية تعصف بالعراق، منها وجود قوات الاحتلال التي سببت معضلات سياسية وأمنية، ومشاكل دول الجوار، وأخرى ناشئة من عدم قناعة بعضهم بالوضع الذي تلى سقوط الطاغية". وزاد ان هناك"قصوراً لدى دول الجوار عن فهم ما يجري داخل العراق". وانتقد الفوضى الادارية. وقال ان"المشكلة الحقيقية ادارية اكثر من كونها سياسية". وقال ان"المواطن إنما يتأثر سلباً أو إيجاباً بما تقوم به السلطة التنفيذية من خلال وزاراتها في بغداد، باعتبار أن لهذه الوزارات مديريات في كل المحافظات تحتك يوميا بالاهالي". وأضاف:"أعتقد بأننا نحتاج إلى فتح قنوات بين الوزارات وطبقات الموظفين والمجتمع كلها لا مع مستشاري الوزير الذين لا ينقلون ما يجري في الواقع بل يشوهونه". واقترح أن يكون عام 2008"عاماً للقضاء على الفساد الإداري والمالي كما كان عام 2007 عاماً لفرض القانون". وفي بغداد اكد الشيخ ماهر حمودي خطيب جامع المهاجرين في الغزالية ضرورة"توفير الظروف الملائمة لإعادة المهجرين الى منازلهم في المنطقة بعد استتباب الوضع الأمني، ونجاح فوج حماية الغزالية بتوفير الحماية الذاتية في المنطقة، فضلاً عن الحماية التي وفرها السور الذي عزل المنطقة عن المناطق المجاورة ومنع تسلل الغرباء اليها". وقال ان الوضع الامني في الغزالية"حقق تقدماً كبيراً وصلت نسبته الى 70 في المئة والتجربة في تشكيل فوج الحماية الذاتية باتت نموذجاً يقتدى به في باقي المناطق". من جانبه طالب الشيخ جواد الخالصي، خطيب وامام المدرسة الخالصية في الكاظمية الحكومة بضرورة"محاربة الفساد الاداري المستشري في الشارع العراقي لا سيما في ما يتعلق بالامور التي تمس حياة المواطنين"، وقال ان"الفساد في رؤوس الدولة أدى الى تدهور مفردات البطاقة التموينية التي يتسلمها المواطنون إذ يعاني الكثير منهم من عدم توزيع البطاقة في الوقت المناسب". وفي النجف قال صدر الدين القبانجي، امام الجمعة في المدينة ان"اهم حراك سياسي اليوم في العراق هو تحرك ديوان الوقف السني الاخير الذي نتج عنه اغلاق مقر هيئة علماء المسلمين واذاعة ام القرى التابعة لها". واضاف القيادي في"المجلس الاسلامي الاعلى"بزعامة عبدالعزيز الحكيم"نعتبر موقف ديوان الوقف السني الداعم للعملية السياسية انعطافة سياسية بطولية جديدة". ودعا"كل المكونات والاحزاب والتيارات في العراق الى مراجعة سياسية شاملة والاستفادة من أخطاء الماضي"، وطالب الحكومة اعتبار"عام 2008 عام الوحدة الوطنية في العراق". وقال ان"ما قامت به المكونات الشيعية وعلى رأسها التيار الصدري والمجلس الاعلى من مراجعة شاملة نعتبره مراجعة صحيحة".