كوبي وحده لا يكفي ... وغارنيت حل فوري . هل يجمع ليكرز بين الثنائي الحلم "كي جي" وپ"كي بي" ؟

توصل صناع القرار، في فريق لوس انجليس ليكرز، الى عدم مقدرة نجم الفريق كوبي براينت على حمل مستقبل المنظمة على عاتقه وحده، فبعد مرور موسمين على انتقال لاعب الارتكاز وعملاق ليكرز شاكيل اونيل الى ميامي هيت، كانت محصلة الفريق الخروج من الدور التمهيدي الموسم الماضي، وعدم بلوغ"البلاي اوف"للمرة الأولى منذ ما يزيد على عقد من الزمان، اما في الموسم الحالي، ومع نهاية الدور التمهيدي، فالفريق بلغ النهائيات بالكاد محتلاً المركز السابع من أصل ثمانية في القسم الغربي.
ولن يختلف الكثيرون لو اعتبرنا ان الموسمين الاخيرين هما الاسوأ في تاريخ ليكرز على التوالي، ففريق"النجوم"كان سباقاً طوال تاريخه في حسم تأهله للنهائيات قبل شهر من ختام الموسم، فطوال 59 موسماً حقق الفريق 12 لقباً لرابطة المحترفين NBA وخسر مثلها من النهائيات، ما يعني انه نال لقب بطولة القسم الغربي 28 مرة منذ انطلاق البطولة عام 1946، ولم تكن فترة الستينات تمثل ذكريات جميلة لليكرز، فكان بوسطن سلتيك مسيطراً على البطولات بقيادة نجمه بيل رسل، لكن الفريق خطف اول بطولاته منذ انتقاله لكاليفورنيا عام 1971، بقيادة نجم الفريق وصاحب الرقم الاكثر عدداً من النقاط 100 نقطة في مباراة واحدة، والت تشامبرلن، ثم ظل الفريق بعد ذلك بعيداً عن منصات التتويج لسبع سنوات تالية، ليبدأ عصر الفريق الذهبي بقدوم النجم ارفين جونسون الذي اشتهر باسم"ماجيك جونسون"، ليشكل بجوار كريم عبدالجبار ثنائياً رائعاً، وحقق الفريق لقب البطولة عام 1980 و1982 و1985 و1987 و1988.
وفي الثمانينات كوّن الفريق الساحلي جماهيرية طاغية ليس في الولايات المتحدة فحسب بل في مختلف دول العالم، ولكن التسعينات الميلادية كانت اشبه بالعقد الاسود في تاريخ منظمة ليكرز، فقد وقفت الظروف كلها ضد الفريق، بداية من اعلان لاعب الارتكاز كريم عبدالجبار اعتزال اللعبة ومروراً باعلان نجم الفريق"ماجيك جونسون"عام 1992 باصابته بفيروس نقص المناعة"الايدز"، ونهاية بمولد اسطورة كرة السلة الاميركية مايكل جوردن، الذي حقق ست بطولات مع فريقه شيكاغو بولز في التسعينات، ولكن صناع القرار في ليكرز عرف عنهم الحكمة وحسن التصرف، وبدأت عملية التصحيح عام 1996، عندما استقطب الفريق عملاق كرة السلة شاكيل اونيل من اورلاندو ماجيك، اضافة لضخه دماً جديداً في الفريق، وتمثل ذلك في ضم كوبي براينت من تشارلوت هورنتس عن طريق مقايضته باليوغسلافي فلادي ديفاك، وقطف الفريق ثمار هذه العملية بعد ثلاثة مواسم، عندما حقق ثلاث بطولات متتالية عام 2000 و2001 و2002، ولكن الفريق أخفق في الحفاظ على لقبه عام 2003 لمصلحة سان انطونيو سبيرز، ونجمه تيم دنكن، فضم الفريق النجم كارل مالون الى صفوفه، اضافة الى غاري بيتون ونجح الفريق عام 2004 في اقصاء سان انطونيو والفوز ببطولة القسم الغربي، ولكن ليكرز اصطدم بديترويت بستونز في النهائيات، وخسر البطولة للموسم الثاني على التوالي، وهنا بدأت الانتكاسة، فرحل غاري بيتون الى بوسطن سلتيك، واعلن كارل مالون اعتزاله، وطلب شاكيل اونيل ترحيله الى فريق آخر، وبالفعل تمت مقايضته بمجموعة من لاعبي ميامي هيت ابرزهم لامار اودم، ولكن الفريق لم يظهر بالمستوى المأمول عام 2005 ولم يتأهل إلى"البلاي اوف"، في ظاهرة نادرة، فتمت إقالة المدرب دودي توم جونفتش، واعيد المدرب الشهير فيل جاكسون، وعلى رغم ان الفريق ظهر هذا الموسم بمستوى افضل الا انه يبدو بعيداً كل البعد عن تحقيقه اللقب، نظراً إلى الفارق الكبير بينه وبين كثير من الفرق التي تتفوق عليه من حيث الخبرة وكم النجوم، مثل سان انطونيو سبيرز ودالاس مافريكس وفينكس صنز في القسم الغربي، وميامي هيت وديترويت بستونز في القسم الشرقي، والفريق في طريقه للغياب عن البطولة للعام الرابع على التوالي، وعلى رغم عودة فيل جاكسون المدرب القدير، وتوهج نجم الفريق كوبي براينت الذي قدم هذا الموسم افضل موسم في تاريخه، إذ ان معدل تسجيله بلغ 35.1 في المباراة الواحدة، اضافة الى تسجيله 81 نقطة في مباراة الفريق امام تورنتو رابتورز هذا الموسم، وهو رقم شخصي قياسي لپ"كي بي"، وهو ثاني اعلى عدد من النقاط للاعب واحد في تاريخ NBA.
غارنيت هو الحل
لن نأتي بجديد اذا اكدنا ان لوس انجليس ليكرز يبحث عن تدعيم صفوفه بلاعب فعال في منطقة تحت السلة، ويبدو نجم مينسوتا تمبرولفز كيفين غارنيت ابرز الخيارات المتاحة، فاللاعب سيحتفل بعيد ميلاده ال30 الشهر المقبل، ما يسهل عملية انتقاله من فريقه، اضافة إلى قدرة ليكرز على تحمل نفقاته بسبب فائض الموازنة لديه، الذي توافر نتيجة رحيل نجمه شاكيل اونيل، فضلاً عن توتر العلاقة بين غارنيت ومسؤولي تمبرولفز إثر اقالتهم للمدرب فيليب ساندرز الموسم الماضي، وهو المدرب الذي تربطه علاقة وثيقة بپ"كي جي"، خصوصاً ان المدرب الوحيد الذي اشرف على غاريت منذ بدايته وطوال عشرة مواسم.
ولا يخفى ان غارنيت نفسه عبر في اكثر من مناسبة عن انه لا يمانع في الانتقال الى عاصمة هوليود والانضمام لصفوف ليكرز، خصوصاً ان ذلك سيساعده بشكل اكبر على الحصول على بطولة رابطة المحترفين لكرة السلة الاميركية NBA. والامور ستتضح بشكل اكبر بعد نهاية الموسم الحالي، فهل يجمع لوس انجليس ليكرز بين الثنائي الحلم"كي. جي"وپ"كي بي".