صقيع أوروبا يقتل العشرات في الشرق ويشل الجنوب

حصد فصل الشتاء الأكثر برودة في اوروبا منذ نحو 30 عاما عشرات الضحايا، سقطوا نتيجة البرد القارس في شرق القارة وغربها، في حين ضربت موجات الصقيع المناطق الجنوبية ذات المناخ الاكثر اعتدالاً، وصولاً الى جزيرة صقلية في البحر المتوسط التي اجتاحتها الثلوج بكميات كبيرة.
وتوفي اربعون شخصاً في اوكرانيا في الساعات ال24 الأخيرة بسبب موجة الصقيع المستمرة منذ السبت الماضي، ما رفع عدد الضحايا في هذا البلد الى 181، من دون ان يمنع ذلك جارته روسيا من مطالبته بالحد من استهلاك الغاز.
واعلنت السلطات الرومانية وفاة 31 شخصاً بينهم 7 مشردون في الايام الثلاثة الاخيرة، غالبيتهم بأزمات قلبية وهبوط حرارة الجسم الى مستويات غير طبيعية، بسبب تدني درجة الحرارة الى 30 تحت الصفر.
وقتل 14 شخصاً في بولندا و6 في صربيا و10 في تشيخيا و5 في هنغاريا و4 في بلغاريا و3 في ألبانيا. وتجمد بعض الضحايا او احترقوا خلال محاولتهم التدفؤ او عثر عليهم في الحقول والشوارع، في الساعات ال 24 الاخيرة.
واتجه الهواء القطبي الى جنوب اوروبا حيث عزل اكثر من 400 قرية وبلدة في اليونان، بعد تساقط الثلوج طيلة 36 ساعة. وفي وقت كافحت مئات من كاسحات الثلوج لإبقاء الطرق الرئيسة مفتوحة، اغلقت الموانئ في انحاء اليونان، فيما غرقت سفينة شحن ترفع علم كمبوديا في شمال بحر إيجه، لكن حرس السواحل نجحوا في انقاذ 16 من افراد طاقمها وغالبيتهم من الاتراك. كما اغلقت قلعة اثينا الاثرية التي غطتها الثلوج.
وفي تركيا، غطى الجليد جزءاً كبيراً من العاصمة انقره ومدينة اسطنبول، وتوقفت حركة السفن في مضيق البوسفور.
وتعرضت ايطاليا لموجة البرد اذ تراجعت درجات الحرارة الى 35 درجة تحت الصفر في المناطق الجبلية شمال شرق، ما اسفر عن وفاة شخصين في ايمولا. وفتحت المدن في انحاء ايطاليا محطات المترو وقاعات الانتظار التابعة للسكك الحديد لإيواء المشردين ليلاً.