التقى وزير الداخلية الأردني عوني يرفاس بطريرك الكنيسة الأرثوذكسية المقدسية الجديد كريوس ثيوفيليوس الثالث الذي انتخب على رأس الكنيسة الأرثوذكسية في فلسطين والأردن قبل أسبوعين خلفاً للبطريرك ارينيوس الأول الذي عزله المجمع المقدس في حزيران يونيو الماضي بسبب معلومات عن بيع وتأجير أوقاف تابعة للكنيسة في القدسالشرقية إلى مستثمرين يهود. وأكد الوزير الأردني أمام البطريرك الذي يقوم بأول زيارة خارجية منذ انتخابه حرص الحكومة الأردنية على وحدة ومصلحة الكنيسة، معرباً عن أمله في ان"تعود الكنيسة إلى القيام بواجباتها الدينية بعد ان تخلصت من بعض المشاكل التي مرت بها". وطالب يرفاس البطريرك الجديد بتطبيق القانون الأردني والإيفاء بالالتزامات التي وقع عليها قبل انتخابه وخصوصاً وقف إعطاء التوكيلات للتصرف بأملاك الكنيسة وإعطاء دور لأبناء الطائفة العربية في إدارة الكنيسة. ومن جهته أكد البطريرك ثيوفيليوس التزامه بتطبيق تعهداته وقدم الشكر للأردن ملكاً وحكومة وشعباً على"وقفتهم الى جانب الكنيسة وحرصهم على أملاكها ووحدتها". واعتبر البطريرك ان الموقف الأردني"كان له الأثر الكبير لتجاوز مرحلة الخطر"معلناً ولاءه للأردن وقيادته"بعد أن أصبح وطناً لنا باختيارنا". ويشترط القانون الأردني على رجال الدين اليونانيين الذين يتبوأون المراتب العليا داخل الكنيسة الأرثوذكسية ان يحصلوا على الجنسية الاردنية. وينتظر ان يصادق مجلس الوزراء الأردني على انتخاب البطريرك الجديد فيما ستنظر محكمة العدل العليا في الثالث عشر من الشهر المقبل بالطعن الذي تقدم به البطريرك المعزول.