كُنيت الشارقة، إحدى الإمارات السبع لدولة الإمارات، بأسماء عدة فهي عاصمة الثقافة والمدينة الفاضلة للأجواء الروحية التي تخيم عليها، سكن الليل لاتخاذها مقراً لغالبية العاملين في جارتها القريبة دبي، يعشق مواطنوها كنية الإمارة الباسمة، إلا أنها أصبحت منذ قليل عاصمة للفروسية والخيل في الشرق الأوسط، فمهرجانها الدولي للجواد العربي أصبح محطة مهمة لعشاق الخيل وجمالها في المنطقة وحول العالم، إلا أن دورته السادسة التي اختتمت أخيراً ارتفعت به من طور التعريف إلى التأسيس وبناء قاعدة صلبة لمستقبل مثمر لرياضة الفروسية في الخليج العربي... فقد افتتح عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي مركز الشارقة للفروسية - الصالة المغطاة التي تعد ثاني أكبر صالة في العالم والأولى في منطقة الشرق الأوسط. وحضر الافتتاح مساعد وزير الدفاع السعودي للشؤون العسكرية الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز وثلة من كبار الشخصيات المحلية والخليجية. وقد أشاد الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي بمشاركة الأمير خالد بن سلطان في حفلة الافتتاح وتشريفه مدينة الشارقة والحفلة وشكره على ذلك كما شكر بقية الحضور من قطر والكويت والإمارات. وأكد القاسمي ان"هذا اللقاء ان دل على شيء فإنما يدل على وحدة هذه المنطقة". وأضاف"الخيل العربية في السنوات السابقة أخذت طريقها إلى أوروبا وأميركا ونحن أولى بها لأن هذه الخيل تعود إلى ديارنا والأجدر بنا أن نحافظ على هذه السلالات التي ترجع أصولها إلى العرب". وحث الشباب العرب على الاهتمام بالخيول العربية ودعاهم للاستفادة من المكتبة القيمة التي توجد في المركز وتحتوي على ما يقارب 350 كتاباً عن الخيل في شتى المجالات وفيها كذلك العديد من الأفلام القديمة التي يعود تاريخها إلى سنوات سابقة، وأوضح"يستطيع المربون وأصحاب البحث والاهتمام الدخول على الكومبيوتر في المكتبة لمعرفة سلالات الخيل العربي". من جانبه أعرب الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز عن سعادته بوجوده في الشارقة الإمارة الباسمة وسط أهله وإخوانه إذ تربطه علاقات أخوية وطيدة مع الإخوة الشيوخ في الشارقة بصفة خاصة والإمارات بصفة عامة. وعدّ الأمير خالد بن سلطان مركز الشارقة للفروسية مفخرة لأبناء الإمارات والعرب جميعاً، مشيداً بالدعم والاهتمام الكبيرين اللذين تلقاهما رياضة الفروسية من الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، مؤكداً أن هذا الصرح الرياضي سيسهم في شكل كبير في الارتقاء بمستوى رياضة الفروسية في الإمارات. ويضم مركز الشارقة للفروسية مضماراً رئيساً للعروض شيد بحسب المواصفات الدولية وميداناً لإعداد وإحماء الخيول و88 إسطبلاً مكيفاً لإيواء الخيول المشاركة إضافة إلى التجهيزات الصحية والإعلامية، وقاعة مغطاة تتسع ل2500 متفرج. لم تحدث تغييرات دراماتيكية على قمة المنافسة التقليدية بين جياد الإمارات والسعودية وقطر في مهرجان الشارقة الدولي الذي شهد مشاركة 218 خيلاً من أنقى سلالات الخيول العربية الأصيلة تمثل 12 دولة عربية وأوروبية فقد فازت المهرة نادرة الريان من قطر بكأس أجمل رأس للإناث وجاءت في مركز الوصيف لنا الخالدية للأمير خالد بن سلطان في حين توج سايكس عمر للشيخ عمار بن حميد النعيمي ببطولة أجمل رأس للإناث والذكور. ولكن مسابقة الأشواط 21 للبطولة شهدت تأكيد المهر معتز البوييه للأمير خالد بن سلطان أحقيته في الفوز بكأس الشوط الثامن الذي خصص لفئة المهور عمر سنتين بعدما حصل على 92.4 نقطة ليصعد بهذا الفوز إلى المباراة النهائية لتحديد ملك جمال المهور. وتواصل تألق خيول إسطبلات الخالدية بفوز داكارو بكأس الشوط ال 11 الذي خصص للفحول عمر 7 و8 سنوات وحصل على 93 نقطة. وكان الفحل جادورنزا ايميج حصل على المركز الثاني في افتتاح الأشواط وكأس الشوط ال14 لفئة الفحول عمر 9 سنوات، كما جاء في مرتبة الوصيف الفحل اف شمال للأمير خالد بن سلطان في الشوط العاشر لفئة الفحول من 4 إلى ست سنوات لتتواصل بذلك العروض المثيرة لجياد الخالدية من دبي إلى الشارقة الإمارة الباسمة.