قال عمار الحكيم الرجل الثاني في"المجلس الأعلى للثورة الاسلامية"إن زيارته الأخيرة لتركيا عكست"سياسة الانفتاح الاقليمي"التي تنتهجها كتلة"الائتلاف العراقي الموحد"ذي الغالبية في البرلمان العراقي المنتخب. وأكد في تصريحات خاصة الى"الحياة"أن مصير قوات"البيشمركة"التابعة لحزبي مسعود بارزاني وجلال طالباني في شمال العراق، ومصير محافظة كركوك التي يطالب الأكراد العراقيون بضمها إلى اقليم كردستان، كانا أبرز الملفات التي ناقشها مع المسؤولين الأتراك، بالإضافة إلى"الاهتمام بملف عناصر حزب العمال الكردستاني المعارض للنظام في تركيا، والتي تنشط في شمال العراق". واشار إلى انه أكد للجانب التركي"اصرار الحكومة العراقية الجديدة على خلو العراق من هذه المجموعات الارهابية، وأهمية بناء علاقات حسن جوار بين بغداد وانقرة التي تبدو متخوفة من ملفات البيشمركة وكركوك وقوات حزب العمال الكردستاني، وقدمت تطمينات عراقية مهمة في شأن هذه الملفات". الى ذلك، قال الحكيم إن العراق حريص على اقامة علاقات جيدة مع الأردن على رغم التصعيد الأخير بين البلدين، وتابع:"نسعى الى تحسين هذه العلاقات، وعلى الجانب الأردني أن يتفهم الواقع السياسي الجديد في العراق ويبدأ صفحة جديدة معه". وطالب عمان باتباع سياسة"أكثر جدية"ضد المجموعات التي"تموّل الارهاب وتعمل من الأراضي الاردنية ضد العراق". وأعرب عن استعداده لزيارة عمان إذا تسلمت بغداد رسالة"ودية"من قادة الأردن.