سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
موسكو تكتشف أن التعامل مع بكين "أسهل من الأطلسي" ولا تستبعد مزيداً من التدريبات المشتركة . المناورات الصينية - الروسية تختتم اليوم بتأكيد التعاون العسكري على رغم انتقادات أميركية
دخلت اول مناورات عسكرية مشتركة بين روسياوالصين مرحلتها الاخيرة امس، وسط تزايد المخاوف الغربية ازاءها. وتجاهلت القيادة العسكرية الروسية انتقادات حادة من جانب واشنطن واعلنت انها ستواصل تعزيز التعاون العسكري"مع الصين ودول اخرى بما يحقق متطلبات الامن القومي الروسي". وتنتهي المناورات الضخمة في شبه جزيرة شاندون الصينية مساء اليوم، بعدما شارك فيها نحو 10 آلاف عسكري من البلدين، اضافة الى مئات من السفن العسكرية والغواصات والمقاتلات والقاذفات الاستراتيجية. وحملت المناورات اسم"مهمة سلام-2005"، اذ تدرب المشاركون على اجتياح منطقة يتمركز فيها متطرفون وانفصاليون. وعلى رغم تأكيد الطرفين ان المناورات ليست موجهة ضد اطراف خارجية، فان مراقبين عقدوا مقارنات بين مسرح العمليات وشبه جزيرة تايوان. وفي تجاهل للانتقادات الغربية، اعلن وزير الدفاع الروسي سيرغي ايفانوف، ان بلاده ستواصل تعزيز تعاونها مع الدول المحيطة بما يستجيب لمصالح امنها القومي. وقال ان مخاوف الغرب"ليست مشكلتنا"، مبدياً استغرابه للضجة المثارة حولها. واشار الى ان المناورات تجرى داخل اراضي البلدين"وليس في انتارتيك او الشرق الاوسط او اميركا اللاتينية". واضاف ان من حق روسيا اختيار شركائها العسكريين وانها"لن تستجيب لنصائح اطراف تسعى الى وضع قيود تحدد لموسكو مع من يمكن اجراء مناورات عسكرية". ولم يستبعد ايفانوف تكرار المناورات المشتركة في المستقبل، وقال ان موسكووبكين لم تواجها عراقيل خلال التحضير للمناورات، واصفاً التعامل مع بكين بانه"اسهل من التعاون مع حلف شمال الاطلسي". وكانت المناورات المشتركة اكتسبت اهمية خاصة بعد تصريحات أطلقها رئيس الاركان الروسي يوري باليوفسكي قبل يومين، وقال فيها انه لا يستبعد قيام القوات المسلحة في البلدين"بتنفيذ مهمات مشتركة مستقبلاًً في اطار منظمة"شانغهاي"التي تضم اضافة الى روسياوالصين، اربع جمهوريات سوفياتية سابقة في آسيا الوسطى. واثارت هذه التصريحات مخاوف واعتبرها البعض بمثابة الاعلان عن قيام حلف عسكري جديد. لكن مصدراً ديبلوماسياً عسكرياً روسياً رفيع المستوى ابلغ وكالة"انتر فاكس"المحلية امس، ان الاعلان عن تأسيس حلف من هذا النوع غير مطروح حالياً على جدول اعمال البلدين. في غضون ذلك حمل وزير الدفاع الروسي بشدة على خطط اعلنتها وزارة الدفاع الاميركية لنشر اسلحة استراتيجية في الفضاء الخارجي. وقال ايفانوف ان بلاده تمتلك كل الامكانات للرد على هذه الخطوة في شكل متكافئ. لكنه حذر من الخطط الاميركية وقال ان نشر انظمة تسلح جوية في الفضاء ستكون له عواقب وخيمة مماثلة لمخاطر انتشار السلاح النووي. الرئيس الصيني الى البيت الابيض على صعيد آخر، د ب أ يلتقي الرئيس الاميركي جورج بوش مع نظيره الصيني هو جينتاو في السابع من أيلول سبتمبر المقبل، لمناقشة الاستمرار في بناء علاقات"بناءة"بين البلدين.وتتعاون الدولتان بصورة وثيقة في مسعى لحل النزاع في شأن البرنامج النووي لكوريا الشمالية. لكن ثمة خلافاً في شأن وجود القوات الاميركية في آسيا الوسطى، كما أن الولاياتالمتحدة دأبت على اتهام الصين بخفض قيمة عملتها، لمنح صادراتها ميزة نسبية في الاسواق العالمية.