حذر عمار الحكيم، الرجل الثاني في"المجلس الأعلى للثورة الاسلامية في العراق، من"عمليات تلاعب في فرز اصوات"الناخبين، وأعلن ان"الحكومة المقبلة التي سيشكلها الائتلاف العراقي الموحد ستعزز سياسة اجتثاث البعث". وأشاد الحكيم ب"الشفافية والنزاهة اللتين ميّزتا الانتخابات"موضحاً ان"اكثر من 24 الف مراقب من قائمة الائتلاف العراقي الموحد اكدوا ان الائتلاف حقق فوزاً ساحقاً في الانتخابات"وحذر من"التلاعب بالنتائج للالتفاف على الفوز الساحق الذي حققه". وقال الحكيم في تصريحات الى"الحياة"ان"الائتلاف سيطلب، في حال تم التزوير، اجراء عمليات فرز يدوي للتأكد من عدم تحويل آلاف الاصوات لصالح قوائم معينة بعد اخذها من قائمة الائتلاف"، مشيراً الى"تلاعب كبير بنتائج الانتخابات السابقة ادى الى تحويل الكثير من اصوات الائتلاف لصالح قوائم معينة"وأكد"لن نسمح هذه المرة بذلك وسنطالب بعدم تبني نتائج الفرز المحاسبي". من جهة أخرى، أفاد الحكيم ان الحكومة المقبلة التي سيشكلها"الائتلاف"وضعت في اولويات برنامجها السياسي"تعزيز اجتثاث البعث". ولن يسمح لأي بعثي بالوصول الى اي موقع متقدم في الدولة العراقية". وقال ان"سياسة الحل الأمني ستتواصل بقوة في محاربة ومطاردة الجماعات الارهابية"، مضيفاً"اما القوى السنية التي خاضت الانتخابات فسيكون التعامل معها بانفتاح كبير وواسع لأنها تمثل ارادة الناخبين من السنة، وهذا امر نحترمه". وأضاف ان"القوى الكبيرة المكونة لقائمة الائتلاف متفقة على ان تكون الحكومة الجديدة متوازنة وشاملة لكل مكونات الشعب العراقي". وكشف"ان الائتلاف يعمل على تشكيل كتلة سياسية داخل مجلس النواب بضم القوائم الصغيرة مثل قائمتي احمد الجلبي وليث كبة اذا فازتا بمقاعد في النواب الجديد". وقال ان"التيار الصدري سيتمتع بدور كبير في اختيارات الائتلاف في مرحلة ما بعد الاعلان عن نتائج الانتخابات وتشكيل الحكومة". ووصف قائمة"التحالف الكردستاني"بأنها"شريك وحليف وستبقى كذلك دائماً لأن الاكراد حلفاء اساسيون للائتلاف". واستبعد الحكيم اي تدخل اميركي في نتائج الانتخابات. وقال ان خطاب الرئيس جورج بوش كان مطمئناً جداً في المحافظة على نزاهة العملية الانتخابية لنهايتها، محذراً من انه"اذا جرى التلاعب بهذه النتائج فسيكاشف الائتلاف الشارع العراقي بذلك".