عزا ارتفاع مستوى "ريال" لقوة شخصية المدرب . بيكهام : سأعتزل في مدريد وقلصت "البودي غارد" الى 5 !

أعلن قائد المنتخب الإنكليزي وريال مدريد ديفيد بيكهام عن رغبته في اعتزال كرة القدم وهو في صفوف ريال مدريد، وذلك خلال حديث له مع صحيفة ماركا الإسبانية، ولفت اللاعب الشهير إلى أن هذا القرار ليس وليد اليوم، وأن الراحة التي وجدها في مدريد لم يجدها في أي مكان آخر، واشار بيكهام إلى أن ثقته وثقة زملائه اللاعبين في نمو، واعتبر اللاعب الأنيق أن ظهوره بمستوى مميز أخيراً يعود إلى قسوة البرنامج اللياقي الذي يتبعه، كما تحدث بيكهام عن كثير من الأمور التي تخص الفريق العاصمي:
ما سر ظهورك بمستوى أفضل أخيراً؟
- لأنهم جعلوني أتمرن بجدية أكثر، فالمدرب عمل مع كل لاعب على حدة، مع ساميول وهيلوفيرا في الدفاع ومع غوتي وغرفسون في الوسط، فالفريق أكثر تنظيماً الآن فلقد عملت عملاً إضافياً وأشعر أنني في أحسن حال.
فيم تفكر عندما تتقدم لتنفيذ الكرات الحرة؟
- أول ما أفكر فيه هو من سيتقدم لتنفيذها روبرتو كارلوس أم أنا، وعندما نقرر أثبت الكرة على الأرضية وأنظر إلى المرمى ولقد أعجبني الهدف أمام نومانثيا لأنه في اليوم الذي سبق المباراة تدربت كثيراً على مثل هذه الكرات، وكان سيزار في المرمى وسجلت الكثير، وعندما أتقدم لتنفيذ الكرات الثابتة أكثر ما أفكر فيه هو تنفيذها بطريقة صحيحة والبحث عن أبعد نقطة عن حارس المرمى والأصعب عليه.
هل هناك أي سر في تنفيذ الكرات الحرة؟
- لا أستطيع إطلاعك على سري، فعندها الجميع سيعرف ذلك قالها ضاحكاً السر هو العمل بجهد وجد للكرات الثابتة فأنا أتدرب كثيراً وأفضل هذه الطريقة لأنها الأنسب، وكذلك لا بد من توفر بعض القدرات وأنا معروف لدى الجميع بأني منفذ لمثل هذه الكرات، فالناس يتحدثون عن تنفيذي لمثل هذه الكرات، لذا علي مواصلة التدرب ليواصلوا الحديث عني.
في ماذا كنت تفكر عندما تعرضت لكثير من الانتقادات؟
- البعض منها كان قاسياً وغير عادل وأعتقد أنه في الحياة لا بد من أن يكون هناك انتقادات، سواء كنت صاحب وظيفة عادية أو لاعب كرة قدم، والشيء الوحيد الذي في وسعي عمله هو أن أسعى إلى أن أكون شخصاً أفضل ولاعباً أفضل، وإذا كنت سعيداً بما أعمله فلن يكون لرأي الآخرين أهمية والانتقادات ستكون موجودة دائماً عادلة وغير عادلة.
هل يختلف ريال مدريد عن أي فريق في العالم؟
- نعم هو كذلك، ومن الصعوبة الاعتراف لأن لعبت لمانشستر يونايتد وهو بالطبع أحد أعرق الفرق في العالم، ولكن الآن ريال مدريد هو أفضل فريق في العالم وأنا محظوظ لأني لعبت لفريقين عريقين، ولكن هناك شعوراً خاصاً عندما تنزل لأرضية ميدان سانتياغو برنبو وعند السفر مع الفريق، وتوقعات الناس رائعة لأن هناك أكثر من لاعب مميز والجماهير دائماً تنتظر المستوى والفوز وهذا شعور رائع لا يوجد إلا عندما ترتدي هذا القميص.
قبل أسابيع عدة قيل إن ريال مدريد الحالي شبه منته، هل تعتقد أن هذا الفريق بإمكانه تحقيق الكثير؟
- أنا متأكد من أن من قال ذلك هم جماهير برشلونة، كيف تقول إن لاعبين مثل زيدان ورونالدو وأوين وكاسياس وراؤول والآخرون انتهوا فهي ليست نهاية الفريق، فما زال بمقدورنا لعب كرة جميلة، وكلي ثقة بأننا نستطيع الفوز بالألقاب والكثير منها، الدوري وبطولة دوري الأبطال فهذه ليست نهايتنا.
ولكنكم لن تستطيعوا تحمل أي خطأ وتنتظرون أن يحدث ذلك لبرشلونة؟
- نحن نعرف ذلك ولذلك نقاتل من أجل هذا ولذلك في لقائنا أمام نومانشيا كانت المباراة سهلة ولكننا قاتلنا وفزنا، وهذه أشارة إلى أننا فريق بطل ومن الضروري أن نواصل انتصاراتنا لأنه لن يكون في مقدورنا تحمل خسارة أي مباراة، فريال مدريد فشل في الموسم الماضي ولن نتحمل الفشل مرة أخرى، فهذا الفريق صنع للفوز وأنا أريد الفوز بكل شيء الدوري وبطولة أبطال الدوري الأوروبي.
ماذا فعل لكسومبرغو للفريق؟
- أعتقد أنه أحضر الهدوء لفريق غيّر مدربه ثلاث مرات في السنوات القليلة الماضية فكل فريق بغض النظر عن طاقة اللاعبين الذين لديه يحتاج إلى الهدوء والاستقرار، وهذا ما جلبه لكسومبرغو، ومن الضروري أن نضمن وجود مدرب ثابت لنا وهذا ما يحدث الآن فلقد أسهم في تنظيم الفريق وجعلنا نتمرن بجدية أكثر، وهذا ما كنا نحتاجه فمنذ وصوله لم نتوقف عن العمل، ولكنه ليس التدريب فقد بل تنظيم الفريق.
هل فاجأتك التغييرات التي حدثت خلال إجازة رأس السنة؟
- نعم لأن الكثير حدث خلال ثلاثة أيام وهذا لم يكن متوقعاً، والآن بوجودي ضمن صفوف ريال مدريد لموسمين اعتدت التغييرات، وعندما كنت في مانشستر يونايتد لم يحدث شيئ مثل هذا، فلقد أمضيت 15 عاماً هناك وهم لديهم المدرب نفسه، ووجود ساتشي مهم لأنه يملك خبرة عريضة في مجال كرة القدم وهو يعمل الكثير من أجل الفريق.
كيف ترى المستقبل؟
- أريد أن أختم حياتي الرياضية هنا وأنا واثق من ذلك، وما زال لدي الكثير لتقديمه مع ريال مدريد يريدني.
تبدو أكثر ارتياحاً مع الفريق هل يعني ذلك بأن حياتك في مدريد أكثر استقراراً الآن بعكس ما كانت عليه في البداية؟
- الآن أنا أكثر سعادة فكل شيء مستقر الآن فلدي منزل الآن وأبنائي سعداء في المدرسة وهذا أهم شيء بالنسبة إلي، ونحن سنجلب طفلنا الثالث هنا في مدريد.
ماذا يقول لك الناس في الأماكن العامة؟
- الجماهير طيبة معي فهم دائماً متفائلون حتى في الفترة التي لم أكن فيها أفضل مستوياتي، وأنا ممتن لهم لأنهم في أيامي السيئة دعموني وفي الأماكن العامة الناس يعاملونني باحترام وعلى مستوى عال من العقلانية.
هل تواجه صعوبة في التحدث بالأسبانية؟
- المشكلة هي أني خجول والآن لدي مدرس جديد ولغتي في تحسن مستمر.
أنا واثق بأن مدرسيك هم زملاؤك اللاعبون؟
- نعم، فأنا الآن أتعلم وأريد أن أتحدث بأكثر قدر ممكن، فمن الضروري أن أكون قادراً على التحدث باللغة الأسبانية للصحافة وزملائي اللاعبين وعامة الناس.
هل سبب محدودية ظهورك للعامة يعود لأعمالك الدعائية؟ هل حاولت أن تفصل الرياضة عن حياتك الخاصة؟
- نعم، لدي فريق جديد حولي، في الماضي كنت مع شركة إدارة رياضية والآن لدي أصدقائي حولي فلقد قلصت رعاتي من 11 إلى 5 وظهوري للعامة أقل، ولكن لدي ارتباطات كثيرة ولكن الأيام القليلة التي تسبق المباريات لا أقوم فيها بأي أعمال، فأنا لاعب كرة قدم وهذا أهم شيء بالنسبة إلي، فكل ما أريده هو أن أظل لاعب كرة قدم وأن يتذكرني الناس على هذا النحو.