بدأت محكمة الجنايات المصرية أمس النظر في قضية تجسس لحساب إيران و"الحرس الثوري"متهم فيها المصري عيد دبوس 13 عاماً والإيراني محمد رضا حسين دوست في حال فِرار. وحوت أوراق القضية معلومات عن تورط المتهمين في تفجير مجمع للبتروكيماويات في مدينة ينبع السعودية. وعقدت الجلسة وسط إجراءات أمنية شديدة. وصاح المتهم المصري لدى دخوله مقيداً إلى القاعة:"أنا بريء والجمهورية الإسلامية بريئة وما يحدث افتراءات وحملة تستهدف تشويه الإسلام". وادعى انه تعرض للتعذيب لانتزاع اعترافات منه، واتهم جهات مصرية وخارجية بالسعي إلى ضرب التقارب المصري - الإيراني. وفي بداية الجلسة قرأ رئيس نيابة أمن الدولة العليا لائحة الاتهام الموجهة الى دبوس، وتضمنت التخابر لمصلحة الحرس الثوري الإيراني بقصد الإضرار بمصالح البلاد وإمداد دوست بمعلومات وتقارير عن منشآت حيوية في مصر وارتكاب أعمال عدائية ضد السعودية عبر تزويد دوست معلومات عن الأوضاع الداخلية في السعودية وعن مجمع البتروكيماويات في ينبع والذي تم تفجيره وأسفر عن مقتل عدد من السعوديين والاجانب. ووجهت النيابة إلى المتهم المصري أيضاً تهمة قبض أموال من المتهم الثاني في مقابل تعاونه مع الحرس الثوري الايراني. ووجهت النيابة الى الديبلوماسي الايراني تهمة"الاشتراك بالاتفاق مع دبوس في ارتكاب الجريمة بأن اتفق معه على تلقي معلومات بمقابل مادي". وطلبت تطبيق أقصى العقوبة في حق المتهمين. وأنكر المتهم المصري امام المحكمة الاتهامات الموجهة إليه، وأكد أنه تعرض للتعذيب. وحاول ان يسرد بعض وقائع التعذيب، لكن الدفاع طلب منه التزام الصمت، وطلب من المحكمة تأجيل النظر في القضية حتى يتسنى لها الاطلاع على تفاصيل أوراقها. فاستجابت المحكمة الطلب وقررت تأجيل الجلسة الى الخميس المقبل. وأثناء الجلسة تحدث المتهم مع دفاعه وطالبه بنقله من سجن طرة واقترح المتهم ان يضرب عن الطعام حتى يتم نقله، لكن دفاعه رفض وأخبره أن النيابة لا سلطة لها في ذلك. وفي نهاية الجلسة تحدث دبوس لوسائل الإعلام باللغة الفارسية تخللتها كلمات عربية مؤكداً أن دوست بريء وأن هناك حملة دولية على الحكومة الايرانية، وأضاف:"تعرفون ما يحدث في العراق، وإيران هي آخر قلاع الإسلام في وجه الغرب والإسلام مستهدف سُنّة وشيعة ولابد أن ندافع عن أنفسنا".