أعلنت وزارة الدفاع الأرمنية أمس، أن فرقة عسكرية"غير قتالية"غادرت الى العراق للانضمام الى القوات المتعددة الجنسية بقيادة الولاياتالمتحدة. وجاء ذلك بعدما وافقت المحكمة الدستورية والبرلمان في هذا البلد الفقير، على ارسال قوات الى العراق اثر مناقشات حامية. وتتألف الفرقة الأرمنية التي ذهبت الى الكويت للخضوع الى تدريبات تستغرق ثلاثة أسابيع قبل الانتقال الى العراق، من عشرة خبراء متفجرات و30 سائقاً وثلاثة أطباء وثلاثة ضباط. وستخضع الفرقة الأرمنية الى قيادة القوات البولندية في كربلاء والحلة جنوب. وصرح وزير الدفاع الأرمني سيرجي ساركيسيان في احتفال في مطار العاصمة يريفان بقوله:"لا يمكننا الوقوف جانباً من العمليات الاقليمية ومن بينها الجهود الدولية لتحقيق السلام والاستقرار في العراق". وتابع:"اخترنا طريق المساعدات الانسانية لمساعدة شعب العراق"، لافتاً الى أن مهمة هذه الفرقة تشمل"تفكيك الألغام والمساعدات الطبية وخدمات النقل". ووصف الوجود الدولي في العراق بأنه"أحد أهم أسس بناء الأمن العالمي"، مشيراً الى أن"رغبتنا في انخراط كامل في المجتمع الدولي يتطلب واجبات أخلاقية معينة"، أي ارسال قوات الى العراق. وكان البرلمان الأرمني صوت لمصلحة ارسال جنود الى العراق وسط تأييد من الرئيس الأرمني روبرت كوشاريان ومعارضة شديدة من أحزاب المعارضة والجالية الأرمنية في العراق التي يقدر عدد أبنائها ب30 ألفاً والتي تخشى من التعرض لاعتداءات اثر قرار يريفان. وستنضم الفرقة الأرمنية الى فرق أخرى أرسلتها دول مجاورة مثل جورجيا وعدوتها اللدودة أذربيجان.