قُتل مسلح سعودي واعتُقل آخر كويتي في اشتباك مسلح مع قوات الأمن الكويتية في بلدة أم الهيمان الواقعة على بعد 50 كيلومتراً جنوب مدينة الكويت أمس. وأدى الاشتباك الذي جرى خلال عملية دهم لمنزل في البلدة، إلى جرح اثنين من عناصر قوة الاقتحام، كما أقر وزير الداخلية الشيخ نواف الأحمد بأن خمسة إلى ستة مطلوبين هربوا من قبضة قوات الأمن. وحاصرت قوات الأمن البلدة ومشطتها ودهمت عدداً من المدارس والمنازل وعثرت على كميات من الأسلحة والمتفجرات والذخائر. وصبغ الحادث الكويت كلها بطابع أمني، فانتشرت نقاط التفتيش في عدد كبير من المناطق والطرق الرئيسية ونفذت الشرطة أعمال دهم في أنحاء متفرقة، خصوصاً في الجهراء الواقعة غرب العاصمة. وقال شهود في موقع الاشتباك ا ف ب ان تبادل اطلاق النار استمر نحو ثلاث ساعات. وارسلت تعزيزات كبيرة من القوات الخاصة والمدرعات الى مكان الحادث. كما شاركت مروحيات في الاستكشاف ومراقبة موقع الاشتباك. وفي بيان رسمي، أعلنت وزارة الداخلية أن"قوة أمنية قامت ظهر اليوم أمس بدهم مسلحين وتطويقهم والاشتباك معهم في منطقة أم الهيمان وذلك أثناء أداء القوة لمهماتها في تعقب المطلوبين والخارجين على القانون، وأسفر الحادث عن اصابة اثنين من رجال الأمن اصابات متفرقة نقلا على اثرها إلى المنستشفى، كما قُتل أحد المسلحين وتم القبض على آخر، وضبطت مجموعة كبيرة من الأسلحة والمتفجرات والذخائر كانت بحوزة المسلحين". وتابع ان القوة الأمنية"توالي تمشيط المنطقة وتعقب المطلوبين لضبطهم واحالتهم إلى سلطات التحقيق". وقام رئيس الوزراء الشيخ صباح الأحمد بتفقد البلدة بعد الحادث. ويأتي هذا التطور امتداداً لحادث حولي الذي قُتل فيه اثنان من رجال الأمن واصيب آخران، بالإضافة إلى مقتل مطلوب مصنف بأنه متطرف إسلامي، وهو الحادث الذي انطلقت بعده حملات أمنية مكثفة شملت استعداء واعتقال عشرات الأشخاص المصنفين في خانة"التنظيمات الجهادية"، خصوصاً بعد معلومات عن مشاركة عدد من أفراد هذه المجموعات في أعمال مقاومة مسلحة في العراق.