فرضت الكرة العُمانية ذاتها بكل قوة على الخريطة الأسيوية في السنوات الأخيرة، ورفع النقاد والخبراء قبعة الاحترام للمنتخب العُماني وما قدمه في نهائيات البطولة الآسيوية الأخيرة التي أقيمت اخيراً في الصين ونال لقب الحصان الأسود رغم انه لم يستطع تجاوز الأدوار التمهيدية. وبرز الكثير من الأسماء الشابة العُمانية التي ينتظر أن يكون لها شأن كبير في سماء الكرة الخليجية والآسيوية في مقدمهم المهاجم عماد الحوسني وبدر الميمني ومحمد ربيع وخليفة عايل ويعقد الجمهور العماني عليهم آمالاً عريضة لمعانقة الذهب. "الحياة" التقت الحوسني المحترف حالياً في صفوف الرياض السعودي" فإلى التفاصيل. تخوض حالياً تجربة إحترافية مع الرياض فكيف تقوّمها رغم أنها في بدايتها؟ - هذا أول احتراف لي خارج عُمان وهو أمر أتمناه منذ زمن لأن الاحتراف في الدوري السعودي القوي يضيف لي الكثير من الخبرة والمهارة وتحقق حلمي بخوض تجربة في السعودية والاحتكاك بنجوم كبار. لكن الكثير من المحللين يتوقعون لك عدم النجاح والبروز بسبب ضعف فريقك الرياض؟ - وجدت في الرياض لاعبين جيدين ومدربا متمكناً وأنا أساساً لم اوقع سوى عام واحد مع الرياض ولا أفكر في التجديد وكان غرضي من هذا الاحتراف السعي من خلاله لإثبات وجودي ليكون محطة لي نحو الدوري الأوروبي أو الفرق القوية في السعودية مثل الاتحاد أو الهلال أو الشباب وغيرها. فرضت نفسك بقوة في النهائيات الآسيوية الاخيرة ألم تتلق عروضا احترافية أفضل من الرياض ؟ - تلقيت عروضاً ولكنها في مجملها شفهية ولم تكن رسمية من أندية صينية ولذا لم أفكر فيها. المنتخب العُماني قدم مستويات رائعة في نهائيات آسيا بالصين فما السر في ذلك؟ - الكرة العُمانية سواء المنتخب أو الاندية بجميع فئاتها في تقدم مستمر من عام لآخر بفضل التخطيط السليم من المسؤولين في الاتحاد وفي النهائيات الآسيوية الاخيرة ظهرنا بشكل رائع بسبب التجانس والتفاهم بين اللاعبين ولكن للآسف رغم المستويات اللافتة للأنظار التي قدمناها ألا أننا افتقدنا ورقة رابحة مهمة وهي المهاجم الكبير هاني الضابط وغيابه بسبب الإصابة أثر علينا سلباً. التقدم الملحوظ للكرتين العُمانية والبحرينية في الآونة الأخيرة جعل الخبراء يتوقعون أن يسحبا البساط من المنتخبين السعودي والكويتي وأن كأس الخليج ستكون محصورة بين البحرين وعُمان فما تعليقك؟ - البحرين وعُمان يقدمان مستويات كبيرة ولكن هذا ليس سبباَ كافياً لتهميش الكرتين الكويتية والسعودية لأن في كأس الخليج مستويات جميع المنتخبات متقاربة، ومن الصعب تحديد البطل ولكن بروز عُمان والبحرين بجانب السعودية والكويت والعراق والبقية سيجعل لكأس الخليج مذاقا مختلفا. على غير العادة سيدخل المنتخب العُماني "خليجي 17" للمرة الأولى تحت ضغط إعلامي وجماهيري وسيكون مطالبا بالكأس بسبب المستويات الكبيرة التي قدمها في النهائيات الآسيوية فما ردك؟ - على النقيض" سيكون ذلك حافزاً كبيراً لنا وسيزيد هذا الضغط من إصرارنا على تحقيق البطولة وأنا على ثقة من أن كأس الخليج المقبلة ستكون عُمانية مع احترامي للجميع. مدرب منتخبكم التشيخي ميلان ماتشالا أرجع له الكثير الفضل الأكبر في تقديم منتخب عُماني شاب ينتظره المستقبل فكيف ترى ماتشالا؟ - مدرب كبير وبالفعل تمكن من صنع منتخب شاب قادم بقوة لساحة البطولات والمنافسة عليها وله الفضل الأول - بعد الله - في صقل موهبتي وموهبة الكثير من اللاعبين الآخرين الذين يمثلون المنتخب حالياً . معنى ذلك أنك تؤيد إستمراره مديراً فنياً للمنتخب؟ - نعم أتمنى استمرار ماتشالا مدربا لنا، ليس لأنه متمكن فنياً فقط بل لأنه الانسب لعُمان في الفترة الحالية. هناك من يؤكد أنك لن تستمر في النجومية طويلاً وستتوارى عن الأنظار كما حصل للضابط فما تعليقك؟ - لم اقدم بعد ما يشفع لي بالنجومية وما زلت في بداية الطريق الصعب وسأحاول جاهداً بذل قصارى جهدي وأتمنى أن يحالفني التوفيق.