يواصل المسؤولون في وزارة الشباب والرياضة المصرية محاولاتهم الجادة لتفادي اجراء انتخابات جديدة لمجلس ادارة اتحاد كرة القدم خشية عودة أحد الرئيسين السابقين اللواء الدهشوري حرب او سمير زاهر، وهما المرشحان اللذان يمتلكان خبرة هائلة في العملية الانتخابية، وكلاهما فشل تماماً في مهمته لاكثر من مرة. وكان الوزير انس الفقي بدأ محاولته بارسال خطاب الى الفيفا لتأجيل الانتخابات ومد فترة المجلس المعين برئاسة عصام عبد المنعم، وتلقى الرفض الفوري واكد الفيفا تمسكه بالشرعية وعقد الجمعية العمومية للاندية لانتخاب مجلس جديد، وبذل الفقي جهدا جديداً باختيار مجلس ادارة جديد للاتحاد برئاسة هاني ابو ريدة عضو اللجنة التنفيذية بالفيفا ورئيس اللجنة المنظمة للامم الافريقية 2006. ورغم حصول الفقي وابو ريدة على دعم القطري محمد بن همام نائب رئيس الفيفا ورئيس الاتحاد الآسوي الا ان الفيفا رفض الفكرة مجدداً. ومع تكرار المحاولات المصرية وتأجيل الانتخابات المستمر ارسل السويسري سيب بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم اول من امس خطابا عاجلا الى الاتحاد المصري، واكد فيه بلاتر انزعاجه الشديد من المحاولات الوزارية المتكررة للتحايل على اجراء الانتخابات سواء بالادعاء ان اجراءها سيؤثر على منتخب مصر في تصفيات مونديال 2006 أو أن عملية تصفية الجمعية العمومية واستبعاد الاندية الصغيرة تحتاج الى وقت طويل او ضرورة وجود ابو ريدة في المرحلة المقبلة لضمان تنظيم افضل لبطولة الامم الافريقية 2006، وكلها حجج واهية ولا تستوجب التأجيل. وحدد بلاتر يوم 28 شباط فبراير المقبل موعدا نهائياً للاتحاد المصري لاعلان قائمة الاندية المشاركة في الجمعية العمومية وتحديد موعد اجراء الانتخابات التي يجب أن تتم قبل 31 آذار مارس التالي مباشرة. واشار بلاتر إلى ان مصر ستتعرض لعقوبات عنيفة تتراوح بين الايقاف الدولي وتجميد النشاط والغرامة المالية إذا تأخرت عن الموعهد المحدد. آخر المحاولات التي سيلجأ اليها أنس الفقي هي دفع هاني ابو ريدة لدخول الانتخابات ضد صديقه القريب حرب وسيقدم الفقي دعما كبيراً لأبو ريدة عن طريق الضغوط على الاندية التي تحصل على دعمها المالي من الوزارة. الطريف ان المجلس الحالي المعين لاتحاد كرة القدم تولى المهمة في آذار مارس 2004 لمدة 6 شهور فقط، ولكن التحالف الجديد بين الفقي وعبد المنعم سمح للمجلس بالاستمرار لمدة عام كامل، وهو الامر الذي اعطى المجلس المعين قوة كبيرة في التصدي للمواقف الصعبة.