رأى رئيس الحكومة اللبنانية السابق سليم الحص ان استعجال التسوية على المسارين السوري واللبناني أكثر مما ينبغي سيكون بمثابة "الطعنة النجلاء في ظهر قضية فلسطين"، مستبعداً ان يكون ذلك في تفكير القيادتين السورية واللبنانية. وأبدى الحص في تصريح له امس ملاحظات على عودة الحديث عن إحياء المسار السوري لمحادثات التسوية مع اسرائيل بلسان بعض المسؤولين وفي الصحافة السورية. قال: "ان سورية لم تكن ولن تكون في وارد التخلي عن قضية فلسطين، فكيف يمكن التوفيق بين مطلب التسوية على المسار السوري والتزام سورية القومي قضية فلسطين. وكيف ستضمن سورية ان انفتاحها على استئناف المفاوضات لن يستغَل اسرائيلياً لمحاصرة الانتفاضة الفلسطينية؟". واضاف: "الفلسطيني نفسه منفتح على التسوية مع اسرائيل وإنما بشروطه، فمن الطبيعي أن تحرص سورية ومعها لبنان على أن لا تكون هي المحاصرة بتوقيع السلطة الفلسطينية على تسوية مع اسرائيل من دون سورية ومن ثم لبنان". وأكد الحص ان القيادة السورية التي تعي أكثر من سواها اهمية الحرص على قومية المواجهة مع العدو الاسرائيلي، هي "المطالبة قبل سواها بالمبادرة الى تطوير آليات التنسيق والتكامل والتلازم بين مسارات التسوية في الجانب العربي والرئيس السوري بشار الأسد مطالب قبل غيره في تصدر هذه المبادرة. ومن دون هذه المبادرة فإن أي تسوية منفردة ستكون بمثابة استعادة لتجربة أنور السادات، لا بل ستكون شهادة بأن السادات كان على حق وان سائر العرب ما كان منهم سوى التخلف عن الركب".