ابلغ الامين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين احمد سعدات رئيس الوزراء المكلف احمد قريع "أبو علاء" موقف الجبهة الرافض المشاركة في حكومته التي يعمل على تشيكلها حاليا. ونقِل عن سعدات المعتقل في سجن تابع للسلطة الفلسطينية تحت حراسة اميركية وبريطانية قوله: "نثمن جهود ابو علاء وحرصه على التشاور مع قوى شعبنا وتعبيراته الاجتماعية كافة"، الا انه ابلغه ان الجبهة ""ترى ان الازمة الفلسطينية الراهنة اوسع من ان تحصر في موضوع تشكيل الحكومة". وكان "ابو علاء" التقى سعدات في سجنه ليل الاحد - الاثنين للتباحث معه حول الوضع الراهن ودعوة الجبهة للمشاركة في حكومته التي يجري مشاورات مع كل القوى الفلسطينية لتشكيلها". وقال عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية ناصر الكفارنة ل "الحياة" امس ان سعدات اكد لقريع موقف الجبهة التي ترى ان "احتياجات شعبنا للخروج من المأزق الراهن تتطلب ادارة حوار وطني شامل، يضع على اجندته كل قضايا العمل الوطني". وأضاف الكفارنة ان سعدات يعتبر خطة "خريطة الطريق" مشروعا تصفويا يهدف الى ضرب اسس وحدة شعبنا ومؤسساتنا وقواه المناضلة".وشدد على "ضرورة ان يشمل الحوار برنامج الاصلاح الوطني الديمقراطي الذي يجب ان يؤسس لاجراء انتخابات شاملة لجميع البنى القيادية الفلسطينية السياسية والاجتماعية، وادارة الصراع مع الاحتلال الاسرائيلي ويتطلب بناء القيادة الوطنية الموحدة كمرجعية سياسية عليا تكون اما نتاجا لخلاصات هذا الحوار او اطارا للمشروع فيه". وأشار الى انه استنادا الى ذلك فان سعدات قدم اعتذار الجبهة عن المشاركة في الحكومة التي "لا ترى فيها مدخلا لحل تناقضات الوضع الداخلي الفلسطينيَ". لكنه استدرك قال ان "اعتذارنا عن عدم المشاركة في الحكومة لا يمنعنا من التعاون معها او دعم خطواتها الايجابية، خاصة في مجال الاصلاح الوطني الداخلي، باعتباره حاجة اساسية وضرورية ملحة". من جانبه، اطلع "ابو علاء" سعدات على "موقف السلطة ورؤيتها حول مجابهة التحديات الراهنة التي تعترض مسيرة شعبنا الوطنية وضرورات تشيكل وزراة فلسطينية جديدة لملء الفراغ الدستوري الناشئ بعد استقالة محمود عباس الاخ أبو مازن" رئيس الوزراء السابق. وأكد "ابو علاء" لسعدات رغبته في ان "تضم هذه الحكومة كل أطراف العمل السياسي الفلسطيني ومن ضمنها الجبهة الشعبية".