ذكرت صحيفة يابانية أمس أن كوريا الشمالية أبلغت الولاياتالمتحدة أنها ستوافق على محادثات متعددة الأطراف عن برنامجها للأسلحة النووية إذا تعهدت واشنطن عدم تقويض حكومة كيم جونغ إيل. ونقلت صحيفة "طوكيو شيمبون" عن مصدر حكومي صيني أن ديبلوماسيين كوريين شماليين في الأممالمتحدة قدموا الاقتراح أثناء محادثات غير رسمية مع نظرائهم الأميركيين في الثامن من الشهر الجاري. ونسبت إلى ديبلوماسي كوري شمالي قوله للمسؤولين الأميركيين: "سنكون على استعداد لقبول محادثات تشارك فيها خمس دول إذا قدم وعد لضمان بقاء النظام الحاكم". واجتمع مسؤولون أميركيون وصينيون وكوريون شماليون في بكين في نيسان أبريل الماضي سعياً إلى حل ديبلوماسي للمواجهة لكنهم لم يحققوا تقدماً يذكر. وأوفدت الصين التي تزعجها الأزمة المتصاعدة مبعوثاً إلى بيونغيانغ هذا الأسبوع في مسعى في ما يبدو لإعادة كوريا الشمالية إلى طاولة المفاوضات. وأبلغ مسؤول في الخارجية الصينية ديبلوماسيين غربيين في بكين أول من أمس أن الصين تؤيد إطاراً متعدد الأطراف للمفاوضات يسمح باجتماعات ثنائية على الهامش. فيما أكد الناطق باسم الخارجية الأميركية ريتشارد باوتشر مجدداً طلب الولاياتالمتحدة محادثات متعددة الأطراف. وقال: "اهتمامنا منصب على محادثات متعددة الأطراف في إطار موسع... لن أناقش أي اقتراحات أخرى". وتواصلت المحادثات الأميركية - الصينية من أجل التوصل إلى حل للأزمة. وذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة أمس أن وزيري الخارجية الصيني لي جاوسينغ والأميركي كولن باول أجريا محادثات هاتفية عن الأزمة النووية في كوريا الشمالية "وتبادلا وجهات النظر واتفقا على مواصلة الاتصالات". إلى ذلك، اعتبر رئيس الوزراء الأسترالي جون هوارد أن الخطر الذي تمثله كوريا الشمالية حقيقي وأن إجراء محادثات خماسية متعددة الأطراف هو أفضل السبل لحل النزاع الدائر حول طموحاتها النووية. وقال في كلمة ألقاها في طوكيو: "الخطر الذي تمثله كوريا الشمالية حقيقي. لكن مثلها مثل كل المخاطر يجب التعامل معها بحذر وهدوء". ودعا دولاً مثل اليابانوالولاياتالمتحدة وكوريا الجنوبية والصين وروسيا إلى أن تتحدث "بصوت واحد"، وحض بيونغيانغ على إدراك أن من مصلحتها العودة إلى صفوف المجتمع الدولي".