تقدم الفنان الفلسطيني محمد بكري، وهو من الجليل داخل الخط الأخضر، بالتماس إلى المحكمة الإسرائيلية العليا لاجازة عرض فيلمه "جنين جنين" الذي تناول فيه بعض تفاصيل المجزرة التي نفذتها قوات الاحتلال في مخيم جنين في نيسان ابريل من العام الماضي، وقررت الرقابة منع عرضه بحجة انه "أحادي الجانب ويمثل وجهة نظر العدو". كما يأتي التماس بكري رداً على التماس قدمته عائلات إسرائيلية فقدت أبناءها في أثناء الهجوم على المخيم قالوا فيه: "إننا ملزمون بإسماع صوتنا والنضال من أجل الدفاع عن أسماء وكرامة وذكرى ابنائنا الذين سقطوا في المعركة". وقال بكري إنه لا يرى أي سبب ليدافع عن نفسه أمام العائلات الملتمسة "لأنني لم أقترف أي ذنب يستوجب الاعتذار أو الدفاع". وتابع في حديث لصحيفة "الاتحاد" الحيفاوية أن الرقابة الإسرائيلية، بمنعها عرض الفيلم "لا تختلف بتاتاً عن أساليب وممارسات الحكومة القمعية وهي ليست سوى أداة في أيدي الحكومة لتكميم الأفواه ودوس الحريات وسحق الضمائر". وختم أن الحقائق أقوى من كل مسوغات الرقابة "فالذي يقتل هم حكام إسرائيل وحدهم وليس فيلم جنين. الذي يقتل هو ارييل شارون وليس محمد بكري، وكان الأحرى بالعائلات أن تلتمس ضد شارون لمنعه من مواصلة سياسة القتل والاجرام".