كشف تقرير باكستاني أمس، أن أربعة من ناشطي تنظيم "القاعدة" من بينهم الكندي-المصري أحمد سعيد الخضر الملقب ب"أبو عبد الرحمن الكندي" فضلوا الانتحار على الوقوع في أسر القوات الباكستانية أثناء عملية عسكرية نفذتها في منطقة وزيرستان الحدودية في الثاني من الشهر الجاري. وذكرت صحيفة "ذي نيشن" الباكستانية أن أربعة من ناشطي "القاعدة" ال12 الذين قتلوا في عملية نفذها الجيش ضد فلول التنظيم وحركة "طالبان"، فضلوا الانتحار على الأسر. وكانت السلطات الباكستانية أعلنت أنها تطارد "أبو عبد الرحمن الكندي" المسؤول المالي في "القاعدة" بعدما تمكن من الفرار، وذلك بعد أيام على تأكيدها مقتله في العملية. ونقلت الصحيفة عن مصادر رفيعة المستوى أن الأربعة انتحروا بعدما قتلت السلطات رفاقهم الذين كانوا يحرسون مخبأهم في بلدة آنغور آده في منطقة القبائل الباكستانية التي تتمتع بحكم شبه ذاتي. وأضافت أن الجيش نفذ عمليته بعد يوم من وصول "قيادي كندي-عربي" إلى المخبأ الذي كان ابنه يديره، مشيرة إلى أن الرجل وابنه من بين الأربعة الذين انتحروا، ولكنها لم تذكر اسمهما. وكانت وسائل الإعلام الكندية أفادت بأن خضر الذي يشتبه بأنه أحد ممولي "القاعدة" كان من بين القتلى ال12 في عملية الجيش الباكستاني. زرداد و"كلبه" من جهة أخرى، طالبت المحكمة العليا الأفغانية بريطانيا بتسليمها زرداد فريادي 40 عاماً قائد أحد الفصائل الأفغانية الذي يواجه اتهامات بالخطف والتعذيب. ووجهت اتهامات في بريطانيا إلى فريادي الذي لجأ إلى لندن بعد استيلاء "طالبان" على السلطة في أفغانستان عام 1996، بموجب تشريع جديد يسمح بإجراء محاكمات لجرائم ارتكبت في الخارج. وكان فريادي قائداً لفصيل "المجاهدين" في منطقة سروبي شرق حيث كان يقيم نقاط تفتيش على إحدى الطرق الرئيسية المؤدية إلى كابول. وسبق أن أصدرت المحكمة العليا حكماً بالإعدام على عبد الله شاه أحد مساعدي فريادي الذي اشتهر بلقب "كلب زرداد" بسبب جرائمه التي تشمل قتل أفراد من عائلته. وزير خارجية "طالبان" يعرض خدماته على كارزاي إلى ذلك، أعلن الناطق باسم الرئاسة الأفغانية جاود لودين أن وكيل أحمد متوكل وزير الخارجية إبان حكم "طالبان" وجه رسالة إلى الرئيس حميد كارزاي أعرب فيها عن استعداده للتعاون معه. وأوضح لودين أن "متوكل كتب إلى الرئيس ليعرض خدماته في مطلع هذا الشهر من مدينة قندهار جنوب". وقال إن الحكومة لم تقرر بعد ما إذا كانت سترد على هذه الاتصالات. وكان الوزير السابق استسلم للجيش الأميركي بعد أشهر من سقوط نظام "طالبان" في نهاية 2001. ويعتقد بأن الأميركيين أطلقوا سراح متوكل أخيراً، ونقلوه من سجنه في الشمال إلى قندهار لمحاولة استقطاب معتدلين في "طالبان" ضد الجناح المتشدد الذي يقوده زعيم الحركة الملا محمد عمر.