انتقد الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز الاحتفالات التقليدية بذكرى اكتشاف كريستوف كولومبوس لأميركا في الثاني عشر من تشرين الأول أكتوبر 1492، معتبراً أن ذلك أدى إلى عملية "إبادة". وقال شافيز في خطاب بثه التلفزيون المحلي مساء أول من أمس: "ليس هناك ما يحتفل به، ومن الكذب القول إن اليوم هو ذكرى اكتشاف أميركا". وأضاف أن عملية "اجتياح وإبادة واستعمار وتدمير للقارة راح ضحيتها السكان الأصليون لأميركا" بدأت في ذلك التاريخ، لذا "لم يكن كريستوف كولومبوس رائداً بل شخصاً قاد أكبر مجزرة في التاريخ". وكان شافيز، خلال لقاء السبت مع ممثلين عن السكان الأصليين لبلاده، اتهم كولومبوس بأنه "كان رأس حربة الاجتياح وأكبر عملية إبادة في تاريخ الشعوب". واتهم المؤرخين الغربيين بأنهم غطوا مجزرة طاولت 97 مليوناً من سكان القارة الأميركية الأصليين، وأشادوا بكولومبوس الذي كان أسوأ من هتلر". وقال إن الأوروبيين كانوا على علم بوجود القارة الأميركية قبل كولومبوس بفترة طويلة، لكنهم قرروا فتحها بهدف "نهب" ثرواتها فقط. وتابع أن "جنود الاجتياح هاجموا شعباً وارتكبوا مجزرة في حقه ونهبوه وزرعوا الأمراض" التي قضت على الهنود.