أقر وزراء خارجية السودان واليمن واثيوبيا في ختام لقاء في الخرطوم امس استمر يومين تعزيز التعاون الاقتصادي والتبادل التجاري والتنسيق السياسي والأمني ومحاربة الإرهاب في القرن الافريقي. اتفق وزراء الخارجية السوداني الدكتور مصطفى عثمان اسماعيل واليمني أبوبكر القربى والاثيوبي سيوم مسفن امس على اقامة "نقطة ارتكاز لكل لجنة فرعية من لجان تجمع الدول الثلاث السياسية والاقتصادية والأمنية". واكدوا في بيان أصدروه أمس التزامهم "ترقية الديموقراطية وحقوق الانسان ومحاربة كل أنواع الارهاب" في بلدانهم وفي القرن الافريقي، وتحقيق الأمن والاستقرار في منطقة البحر الحممر. وأقروا ايضاً رفع توصيات الى قادة دولهم لعقد قمة سنوية ولقاء وزاري كل ستة اشهر. واعتبر اسماعيل في مؤتمر صحافي عقده الوزراء الثلاثة في مقر وزارة الخارجية التجمع الثلاثي "نواة لتجمع عربي - افريقي يعكس مدى أهمية تطوير العلاقات العربية - الافريقية"، وأوضح ان لقاء الخرطوم "ناقش دعم مساعي السلام في السودان والمصالحة الصومالية". وحمل وزير الخارجية الاثيوبي بعنف على اريتريا، وقال انها "عزلت نفسها بسياستها العدائية تجاه جيرانها". واعرب عن أمله في ان يؤدي التنسيق بين الدول الثلاث الى "إرساء الأمن والاستقرار في المنطقة". وأوضح القربي ان أحد أسباب قيام التجمع الثلاثي "هو الحد من الوجود الاجنبي في المنطقة والتعاون والتنسيق من أجل محاربة الارهاب"، موضحاً ان كثيراً من دول المنطقة تعاونت مع الولاياتالمتحدة بينها اليمن. وزاد ان "لا مانع من التعاون مع اميركا ما دام يحقق الاستقرار، ولكن لا يمكن ان نقبل بوجود قوات اجنبية في بلادنا من دون ان نقرر نحن ذلك". وينتظر ان يزور الخرطوم قريباً قائد الوحدة الاميركية في القرن الافريقي الجنرال جون سانلر لشرح الحملة التي تقودها بلاده في مواجهة الارهاب. وقال في تصريحات انه زار اليمن واثيوبيا واريتريا وجيبوتي لمناقشة أهداف الحملة مع زعماء هذه الدول، وسيكمل جولته خلال أيام بزيارة السودان وكينيا.