اجتمع وزراء خارجية اثيوبيا والسودان واليمن في أديس أبابا أمس وبحثوا في تعزيز العلاقات بين دولهم في متابعة لتنفيذ قرارات قمة قادة الدول الثلاث التي عقدت في صنعاء منتصف الشهر الماضي. وأعرب الوزراء عن ارتياحهم الى مستوى العلاقات القائمة بين دولهم وأهمية الاستمرار في المشاورات في شأن القضايا محل الاهتمام المشترك. وأكد الوزراء في بيان صدر بعد اجتماعهم أمس "ايمانهم بأن توثيق العلاقات بين دولهم ستكون له مساهمة كبيرة في رفاه شعوب المنطقة وتعزيز الأمن والاستقرار في القرن الافريقي وجنوبالبحر الأحمر". وقرر الاجتماع الثلاثي الذي ضم الوزراء اليمني الدكتور أبوبكر عبدالله القربى والسودان مصطفى عثمان اسماعيل والاثيوبي سيوم مسيفين، تشكيل لجنة برئاستهم تضم ثلاث لجان فرعية تختص بالشؤون السياسية والاعلامية والسلام والأمن والشؤون الاقتصادية. وأعرب البيان عن الأمل في أن تؤدي مفاوضات مشاكوس الى حل مشكلة جنوب السودان وأكد استعداد اليمن واثيوبيا لدعم الجهود الجارية لاحلال السلام والاستقرار في السودان. وعن الأوضاع الصومالية، رحب وزراء خارجية الدول الثلاث ب"النتائج المشجعة للمرحلة الأولى لمؤتمر الدوريت للمصالحة"، ودعوا القادة الصوماليين الى الاستمرار في جهودهم لإقرار السلام. وأكد البيان التزام الدول الثلاث بالعملية السلمية في الصومال وسلامة الصومال الاقليمية. واجتمع وزراء الخارجية الثلاثة مع رئيس الوزراء الاثيوبي ملس زيناوي على هامش لقاءاتهم في أديس أبابا. وأشار البيان الى أن وزراء الخارجية أقروا عقد اجتماعهم المقبل في العاصمة السودانية في كانون الأول ديسمبر المقبل. وقال وزير الخارجية الاثيوبي في تصريحات صحافية ان اتهام اريتريا الدول الثلاث بالتدخل في شؤونها الداخلية "لا أساس له من الصحة". وأشار الى ان "تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة والبحر الأحمر له علاقة مباشرة بالأمن القومي للدول الثلاث". وأكد ان الجهود التي تبذلها الدول الثلاث "تهدف فقط الى تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة وليس التدخل في شؤون دول أخرى. والخلاف بين السودان واريتريا ليس خافياً عن شعوب المنطقة أو المجتمع الدولي".