الناصرة - "الحياة" بدأت أمس في البلدات العربية في إسرائيل فعاليات احياء الذكرى الثانية لهبة فلسطينيي 1948 التضامنية مع انتفاضة الأقصى في تشرين الأول اكتوبر عام 2000 التي استشهد فيها 13 شاباً برصاص الشرطة الإسرائيلية. وشهدت بلدة كفر مندا، في قضاء الناصرة، تظاهرة قطرية شارك فيها نحو 5 آلاف شخص لبّوا دعوة لجنة متابعة شؤون عرب الداخل التي تنضوي تحت لوائها الأحزاب والحركات السياسية الناشطة في الوسط العربي. وحمل المتظاهرون الأعلام الفلسطينية ولافتات أكدت لحمة الشعب الواحد على طرفي "الخط الأخضر" الفاصل بين الضفة الغربية وإسرائيل. ونددت بسياسة الحكومة الإسرائيلية والحرب المتواصلة على المناطق الفلسطينية المحتلة عام 1967 وبسياسة التمييز العنصري ضد فلسطينيي 1948. وبرز بين المتظاهرين ممثلون عن حركات سياسية إسرائيلية يسارية أعلنوا تضامنهم مع أبناء الشعب الفلسطيني. ونظم حزب "التجمع الوطني الديموقراطي" مسيرات مشاعل في عدد من القرى العربية احتجاجاً على ممارسات الاحتلال والهجوم على مقر الرئيس الفلسطيني. وكان "التجمع" الذي يتزعمه الدكتور عزمي بشارة والحركة الإسلامية بزعامة الشيخ رائد صلاح، اقترحا على لجنة المتابعة إعلان الاضراب العام في الذكرى السنوية الثانية للانتفاضة، لكن ممثلي باقي الأحزاب أسقطوا الاقتراع بحجة أنه قد يزيد العلاقات اليهودية - العربية داخل إسرائيل تعقيداً. وقال عضو قيادة "التجمع" سميح غنادري ل"الحياة" إن عدد المشاركين في التظاهرة لم يكن على قدر الحدث، واصفاً القرارات التي اتخذتها ب"البائسة واقتصرت فقط على طقسية رفع العتب". وستتواصل فعاليات احياء الذكرى في الأيام المقبلة وتختتم بمسيرات الثلثاء إلى أضرحة الشهداء ومهرجان تنظمه لجنة ذوي الشهداء ال13.