بكين- رويترز- ابدت السلطات الصينية عزمها على الطلب من كابول تسليمها معتقلين صينيين من اثنية الايغور المسلمة، اعتقلوا في الاراضي الافغانية حيث كانوا يقاتلون الى جانب "طالبان". ومن جهة اخرى، اعلن نائب رئيس الاركان العامة لجهاز الامن الداخلي الصيني ليو هونغجيون ان الشرطة الصينية انشأت 31 وحدة لمكافحة الارهاب واعمال الخطف في عواصم الاقاليم المختلفة، اضافة الى وحدات اخرى متنقلة بين الاقاليم "المعرضة لتهديد الارهاب". وقال المسؤول الصيني في كلمة القاها امس خلال جلسة مؤتمر نواب الشعب الصيني التاسع المنعقدة حاليا، ان احداث 11 ايول سبتمبر الماضي، دفعت السلطات الصينية الى زيادة اعداد تلك الوحدات وتكثيف تدربيها باعتبار ان الخطر الذي تشكله الجماعات الارهابية تزايد بشكل كبير، خصوصاً ان احداث 11 ايلول اصبحت "كتابا مرشدا للقوى الارهابية لتنظيم اعتداءات اكثر اجراماً". واعلن النائب عن اقليم شينغيانغ عبد الرحمن انه اعد مشروع قرار للجلسة الحالية يتناول موضوع تدعيم القوانين والقواعد المرتبطة بمكافحة الارهاب. واضاف ان اقليم شينغيانغ الذي تقطنه طائفة الاويغور المسلمة اتخذ اجراءات مشددة لقمع ما اسماه "قوى تركستان الشرقية الارهابية"، مشيرا بذلك الى الانفصاليين الذين يتطلعون الى اقامة دولة اسلامية بهذا الاسم فى الاقليم. وقال حاكم شينغيانغ عبد الرشيد في مؤتمر صحافي ان بلاده تدرس حالياً مشروع التقدم من الحكومة الافغانية الموقتة بطلب استرداد المسلمين الصينيين من الاويغور الذين حاربوا الى جانب قوات "طالبان". وكان عدد من هؤلاء المحاربين حاول التسلل الى الصين بعد سقوط نظام "طالبان". واضاف:"عددهم ليس كبيراً. القي القبض على بعضهم اثناء محاولات تسلل غبر الحدود، وبقي البعض الاخر في افغانستان". وكانت الولاياتالمتحدة القت القبض على عدد من مسلمي الاويغور في كانون الاول ديسمبر الماضي، ورفضت تسليمهم الى بكين بسبب "الاختلاف في تعريف الارهابي" بحسبما قال مسؤول اميركي في ذلك الوقت.