ذكرت احصاءات رسمية نشرت في المغرب أن تدفق السياحة الدولية إلى المغرب تراجع في كانون الثاني يناير 2002 بنسبة 5.7 في المئة مقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي نتيجة استمرار الكساد في أسواق السياحة والسفر منذ أحداث 11 أيلول سبتمبر الماضي في الولاياتالمتحدة. وأفادت الاحصاءات ان عائدات السياحة لم تتجاوز 18.1 بليون درهم نحو 100 مليون دولار مع أن معدلها الشهري خلال الأعوام الماضية كان يصل إلى 28.1 بليون درهم نحو 115 مليون دولار. وسجل التراجع في تحويلات السياح نحو 5.28 في المئة، خصوصاً ما يتعلق منها بسياحة المجموعات. وكانت السياحة المغربية خسرت العام الماضي نسبة 6.3 في المئة من نشاطها، متضررة من الأحداث الدولية الأخيرة والحرب في أفغانستان، وبلغت نسبة الخسائر نحو 33 في المئة في الربع الأخير من العام الماضي. وحلت عائدات السياحة في المرتبة الثانية بنحو 7.2 بليون دولار وراء تحويلات المهاجرين التي بلغت 3.3 بليون دولار العام الماضي، وهي حافظت على وتيرتها مطلع السنة الجارية وزادت 49 في المئة. وكانت السياحة خلال العامين الماضيين المصدر الأول للعملة الصعبة في المغرب بمعدل 5.2 بليون دولار من استقطاب 5.2 مليون سائح غير مقيم. ويراهن المغرب على استعادة نشاط القطاع السياحي الذي يساهم بشكل رئيس في تعويض خسائر الميزان التجاري مع أسواق الاتحاد الأوروبي. ويتوقع المغرب اجتذاب 10 ملايين سائح سنة 2010. وأعلن صندوق الايداع والتدبير أمس اطلاق برنامج استثماري سياحي في طنجة لبناء ألفي سرير فئة خمس وأربع نجوم بكلفة 6.1 بليون درهم نحو 140 مليون دولار تشمل خمس قرى سياحية خاصة بالعائلات. وتُقدر قيمة مجموع المشاريع السياحية الحالية في المغرب بنحو ثلاثة بلايين دولار تنجزها شركات عربية وأوروبية ومغربية لبناء نحو 80 ألف غرفة جديدة في النصف الثاني من العقد الجاري، وتمنح الدولة، وفقاً لقانون الاستثمار الجهوي، تسهيلات في تحصيل الأراضي التي تُقام عليها المشاريع السياحية التي تساهم بنسبة 7 في المئة من اجمالي الناتج القومي وتشغل 600 ألف شخص.