لدى ظهورها في أوائل التسعينات في فيلم "آه وآه من شربات" الذي انتجه والدها الفنان الراحل فريد شوقي، أبرزت رانيا فريد شوقي مقدرتها الفنية والموهبة التي تتمتع بها كفنانة شاملة تغني وتقدم الاستعراضات. وانتظر الجميع أن تواصل رانيا مسيرتها السينمائية بأعمال استعراضية خصوصاً بعد زواجها من مصمم الاستعراضات عاطف عوض إلا أنها ابتعدت لفترة، قبل أن تعود الى الظهور في شكل مكثف في أعمال تلفزيونية أحدثها مسلسل "جحا المصري" و"العطار... والسبع بنات" اللذان عرضا خلال شهر رمضان المنصرم. إلتقتها "الحياة" وكان هذا اللقاء: كيف قبلت المشاركة في مسلسل "العطار... والسبع بنات"، مع أن مساحة دورك كانت محدودة؟ - لا أتوقف كثيراً عند مساحة الدور بقدر ما يهمني ما يتركه من انطباعات جيدة عند المشاهدين، وهل سيبرز الدور إمكاناتي الفنية أم لا؟ وفي مسلسل "العطار" جذبني لأداء دور فيفي الراقصة حبي للعمل مع الثلاثي نور الشريف ومحمد النقلي ومصطفى محرم بعد أن ضاعت مني فرصة العمل معهم قبل عام في مسلسل "عائلة الحاج متولي" لظروف الحمل في ابنتي "ملك"، كما أن شخصية فيفي تحمل الكثير من الانفعالات التي تبرز جوانب مهمة في موهبتي الفنية. وما الذي جذبك لأداء شخصية "جمارة" في مسلسل "جحا المصري"؟ - جمارة زوجة الوالي شخصية تختلف تماماً عما سبق وقدمت. فهي سيدة محبة للمال، كثيرة الشجار مع كل من حولها، متسلطة، وهذا النموذج لم يسبق لي تقديمه وأنا كفنانة أرغب في تجسيد كل الأنماط الفنية. تصالحت مع شقيقتي على رغم أن بدايتك كانت سينمائية لكنك بعيدة منها الآن، لماذا؟ - ليس الأمر بإرادتي. فالأدوار التي تعرض عليّ الآن لا تناسبني وبعيدة من طموحاتي الفنية فلا أستطيع أن أقبلها وإن كنت أطمح في أن تتحسن علاقتي بالسينما في الفترة المقبلة، لا سيما وأنني أحضر لفيلم استعراضي كبير مع زوجي مصمم الاستعراضات عاطف عوض وشقيقتي عبير فريد شوقي، في أول إخراج لها، والمؤلف وليد يوسف. عمل مع شقيقتك عبير فهل انتهت فترة الخصام بينكما في شأن شركة والدكما؟ - تصالحنا وعلاقتنا قوية ولا أريد الخوض مرة أخرى في ما كان يحدث بيننا. ما تعليقك على أن هناك من بدأ معك أو بعدك وسبقك في المشوار الفني؟ - أنا لا أهتم بتتبع أخبار من نجح ومن تعثر. فقط اهتم بالتدقيق في اختيار الأدوار التي أطل من خلالها على المشاهدين. وأنا ما زلت موجودة على الساحة الفنية وفرص النجاح لا تزال ممكنة. كيف تختازين أدوارك؟ - أعتمد على إحساسي الفني الذي كونه لدي والدي الراحل، وأسأل نفسي هل الدور سيضيف لي أم لا. ما مواصفات النجومية من وجهة نظرك؟ - أرى أنها حب الناس وأن يتذكر المشاهد دوراً قمت به ويثني على طريقة أدائك. أين أنت من المسرح؟ - انتهيت أخيراً من تجسيد دوري في مسرحية "أنا وكحيون ربحنا المليون" مع سيد زيان ووحيد سيف... وهذه المسرحية عرضت في لبنان فقط. صدى طيب في قلوب اللبنانيين لماذا؟ - لظروف خاصة بالمنتج رأى أن عرضها في لبنان أفضل في هذا الوقت الذي كان يعاني الموسم المسرحي في مصر الكساد فلم تحقق غالبية الفرق المسرحية إيرادات تذكر. وعندما عرض المنتج عليّ الأمر رحبت بالسفر إلى لبنان للتعرف إلى الجمهور اللبناني عن قرب. وهناك فوجئت باستقبال حافل، وأن أعمالي في الدراما التلفزيونية خصوصاً في "الضوء الشارد" و"الرجل الآخر" لها صدى طيب في قلوب اللبنانيين. لمن تدينين بالفضل في مشوارك الفني؟ - بالتأكيد لأبي أولاً ولزوجي عاطف عوض ولكل المخرجين الذين تعاونت معهم من دون استثناء، فكل منهم أضاف إلى موهبتي معلومة جديدة عن التمثيل الجيد. ما العمل الفني الذي تعتزين به؟ - على رغم كثرة الأعمال التي قدمتها إلا أن مسلسل "الضوء الشارد" له مكانة خاصة في قلبي فمن خلاله اثبت كذب المقولة التي كان يرددها الخبثاء بأنني أمثل لكوني ابنة فريد شوقي وأن المخرجين، يجاملونني. هل تحلمين بأن تواصل ابنتاك فريدة وملك مسيرتك الفنية؟ - هذا أمر متروك لهما في المستقبل فإذا توافرت لديهما الموهبة فأهلاً بهما في الوسط الفني وسأشجعهما وأقف إلى جوارهما كما فعل والدي عندما أكتشف بداخلي الموهبة والرغبة في العمل الفني، أما إذا لم تتوافر الموهبة لديهما فلا مكان لهما. في رأيك هل كُرّم الراحل فريد شوفي بالشكل اللائق؟ - أنا أعتب على القائمين على صناعة السينما والفن في مصر والعالم العربي. فاسم فريد شوقي لم يحظ بالتكريم اللائق بعد وفاته. فهو وبشهادة الجميع أحد القلائل المؤسسين لصناعة السينما في مصر. أنتج أفلاماً ومثلها أثرت في الحياة الاجتماعية وعدلت من قوانين كانت موجودة مثل "جعلوني مجرماً" و"كلمة شرف". كما أنه أثر في وجدان الأمة العربية بأكملها. وأطالب بتكريم يليق باسم الملك. ما جديدك؟ - انتهيت من تصوير مسلسل "حمام بشتك" مع ميمي جمال ومحمد رياض وأقدم من خلاله دور فتاة تحلم بأن تصبح نجمة سينمائية.
