الرجاء البيضاوي والزمالك ... حسم غير متوقع في ذهاب نهائي "أبطال أفريقيا". الانتصار أو الانتحار للمغاربة وأم المباريات للمصريين

لن تحسم المباراة المقررة اليوم في الدار البيضاء بين الرجاء البيضاوي المغربي والزمالك المصري هوية الفائز بلقب دوري ابطال افريقيا لكرة القدم في انتظار مباراة الاياب المقررة في 13 كانون الاول ديسمبر المقبل في القاهرة، لكن الضجة التي اثارتها وسائل الاعلام المغربية والمصرية على السواء بدت غريبة ومبالغة، علماً ان المغاربة اطلقوا عليها تسمية "مباراة الانتصار أو الانتحار"، واختار المصريون تسمية "أم المباريات".
تقام المباراة الرسمية الاولى بين الرجاء البيضاوي والزمالك على ملعب محمد الخامس في الدار البيضاء في ظل مخاوف مصرية تحديداً من استمرار هطول الامطار الغزيرة، التي لم يعتد لاعبو الزمالك اللعب عليها، علماً ان الساعات الاخيرة شهدت سطوع الشمس وتوقف الامطار وتحسن حالة أرض الملعب، ما سمح باجراء التدريبات عليها.
ويعتمد مدرب الرجاء البيضاوي البلجيكي والتر ماوس على تشكيلة ثابتة شابة يقودها المخضرمان المدافع عبداللطيف جرنيدو وحارس المرمى مصطفى الشاذلي، ومعهما في الخط الخلفي عبدالواحد عبدالصمد ونور الدين القاسمي، المشهور بانطلاقاته الامامية الناجحة وصنعه الخطورة الكبيرة من الكرات العرضية والاختراقات، في حين يمثل زكريا عبوب الرئة التي يتنفس منها الفريق بفضل حركته الدائمة، ويسانده في مهماته بن بيلا الذي يتميز بتطبيق تعليمات مدربه بحذافيرها.
ويشكل سامي تاج الدين محوراً هجومياً ممتازاً في مركز الجناح الايمن والذي اثمر اهداف الرجاء الاربعة امام اسيك ابيدجان العاجي في اياب الدور نصف النهائي.
ويعتبر المهاجم الصاعد هشام ابو شروان 21 عاماً معشوق جمهور فريقه، علماً ان الجميع يعلم ان الموسم الحالي هو الاخير له معه قبل احترافه في اوروبا او الخليج.
ويتصدر ابو شروان لائحة هدافي فريقه والبطولة برصيد 7 أهداف. وهو مراوغ من الطراز الاول ويملك رؤية ثاقبة في صنع الالعاب والسرعة الفائقة، علماً انه يلقى مساندة الكاميروني فرانسوا، صاحب القدرات البدنية العالية التي تعزز فاعليته في التسديدات الرأسية.
في المقابل، يخوض الزمالك بقيادة المدرب البرازيلي كارلوس كابرال المباراة بصفوف مكتملة. وتبدو تشكيلته ثابتة في غالبية المراكز وتجمع بين عناصر الخبرة الطويلة التي تتمثل في الشقيقين حسام وابراهيم حسن، اللذين سيسجلان رقماً قياسياً اسطورياً بالمشاركة في نهائي المسابقة بفارق 15 عاماً، علماً انه سبق لهما قيادة الاهلي الى الفوز على الهلال السوداني في نهائي عام 1987. ويعتبر حسام الهداف الأول للزمالك في المسابقة برصيد ستة أهداف.
ويبرز في الزمالك ايضاً حازم إمام ومدحت عبدالهادي وبشير التابعي وتامر عبدالحميد ووليد عبداللطيف الذين يمتلكون خبرة سبعة اعوام على مستوى عالٍ، في حين يتمثل عنصر الشباب في عبدالواحد السيد وطارق السيد ووائل القباني ومحمد ابو العلا، وهم الأكثر حركة وجهداً في المباريات.
ويضم الزمالك حارساً جيداً ودفاعاً حديدياً يعتبر الافضل في المسابقة، لكن جهازه الفني يخشى خسارة جهود لاعبين كثر في مباراة الاياب في ظل وجود ستة يحملون بطاقات صفر هم عبدالواحد وطارق وبشير وأبو العلا وعبدالهادي ومحمد صديق.
سجل
يذكر ان إحراز الزمالك اللقب سيضعه في المركز الثاني بين أندية القارة في عدد مرات الفوز بالألقاب بالتساوي مع شبيبة القبائل الجزائري برصيد ستة ألقاب، علماً ان مواطنه الاهلي يتصدر اللائحة بسبعة ألقاب. اما فوز الرجاء فسيجعله يتساوى مع الزمالك في عدد الانتصارات برصيد خمسة ألقاب.