رئيس "أوبك" يستبعد زيادة الانتاج في حزيران

لندن، الجزائر - "الحياة"، رويترز - هبطت اسعار النفط في بورصة النفط الدولية في لندن أمس بعد بداية قوية متأثرة بتصريحات رئيس منظمة الدول المصدرة للنفط أوبك وزير الطاقة الجزائري شكيب خليل الذي أفاد ان المنظمة قد تزيد الانتاج في تموز يوليو او آب أغسطس وفقاً لظروف السوق، ما أحدث موجة بيع لجني الارباح.
وقال وزير الطاقة الجزائري انه "في ظل الظروف الحالية ووفقاً للمعلومات المتاحة لدينا لا اعتقد اننا سنضطر لاتخاذ قرار في شأن زيادة الانتاج في حزيران لاننا نرى ان هناك نفطاً كافياً في السوق".
وأضاف ان اعضاء "أوبك" توصلوا الى نوع من الاجماع على ابقاء الانتاج الحالي من دون تغيير حتى تموز أو آب، مشيراً الى انه "ربما يتخذ القرار في شأن الانتاج الاضافي في وقت لاحق في تموز أو آب اذا شعرنا ان هناك ضغطاً على السوق".
وقال متعاملون ان اشارة خليل الى ان "أوبك" على الارجح لن ترفع الانتاج لدى اجتماعها في حزيران يونيو حدت من هبوط النفط أمس.
وسجل خام القياس البريطاني "برنت" للعقود الآجلة تسليم حزيران يونيو بعد ظهر أمس في لندن 27.60 دولار للبرميل بخسارة 30 سنتاً بعد ان ارتفع الى 28.15 دولار في اوائل التعامل اثر اعلان معهد البترول الاميركي أرقاماً أقل من المتوقع عن مخزونات النفط في الولايات المتحدة.
وقال معهد البترول الاميركي أول من أمس ان مخزونات البنزين في الولايات المتحدة زادت 12،1 مليون برميل خلال الاسبوع المنتهي في الرابع من أيار مايو وهو ما يقل كثيراً عن الزيادة التي كانت متوقعة وهي 5،2 مليون برميل.
وفوجئت الاسواق بهبوط مخزونات النفط الخام بمقدار 270 ألف برميل لتبلغ 7،321 مليون برميل. وكان المحللون يتوقعون زيادة في مخزونات الخام بمقدار 75،2 مليون برميل.
اندونيسيا
الى ذلك قال وزير الطاقة والتعدين الاندونيسي بورنومو يوسجيانتورو للصحافيين على هامش ندوة أمس: "اعتقد انه ليس هناك حاجة الى ان تخفض اوبك الامدادات بالنظر الى التطورات في سوق النفط المستقرة حالياً. اندونيسيا ستتمسك بآلية اوبك للاسعار".
وأضاف يوسجيانتورو ان متوسط سعر النفط الاندونيسي في الربع الاول من هذه السنة بلغ 5،25 دولار للبرميل وهو مستوى مرتفع عن السعر المستهدف في موازنة سنة 2001 والبالغ 24 دولاراً للبرميل.
واضاف: "نحن سعداء ان نرى متوسط سعر النفط الاندونيسي بلغ نحو 25.5 دولار في الربع الاول من هذه السنة. هذا شيء جيد ولذلك فان اوبك ليست في حاجة الى خفض الانتاج".
ومن المقرر ان تعقد "أوبك" اجتماعاً وزارياً في فيينا في الخامس والسادس من الشهر المقبل.