غلبت لغة المفرقعات على لغة الرصاص احتفالاً بعيد رأس السنة هذا العام في لبنان، من دون ان يخلو الأمر من إطلاق عيارات نارية في بعض المناطق. واتخذت القوى الأمنية اللبنانية تدابير استثنائية تمثلت بدوريات للشرطة والجيش وإقامة مراكز ثابتة في الشوارع التي ظل فيها شرطيو السير حتى بعد منتصف الليل لتنظيم المرور. وأثنى وزير الداخلية الياس المر على "الجهود الاستثنائية التي بذلتها القوى الامنية وعناصر الدفاع المدني الذين سهروا طول الليل بعيداً من عائلاتهم"، مشيراً الى "ارتياح المواطنين" إلى التدابير التي اتخذت. إلى ذلك، وقع حادث غامض ظهر امس على الحدود اللبنانية - الاسرائيلية، أصيب خلاله عامل على الجانب الاسرائيلي بطلق ناري في بطنه وتعددت الروايات في شأنه. فقد نقلت وكالة "فرانس برس" عن مصدر عسكري اسرائيلي "ان مدنياً يعمل في بناء تحصينات في موقع عسكري في قطاع مدينة شلومي، على مقربة من الحدود، تعرض لاطلاق نار على الأرجح من قناص داخل الاراضي اللبنانية فأصيب في بطنه ونقل الى مستشفى نهاريا لخطورة اصابته". الا ان الاذاعة الاسرائيلية اعلنت ان العامل جرح نتيجة اطلاق نار في موقع حدودي، وقالت ان سلطات الجيش الاسرائيلي تحقق في ظروف الحادث الذي يحتمل ان يكون نجم عن انفلات عيار ناري داخل الموقع. وفي المقابل، نفت مصادر لبنانية ان يكون اطلق من الاراضي اللبنانية اي رصاصة او غيرها في اتجاه الاراضي المحتلة. وقالت "ان لا علم لها بمثل هذا الامر". وأوردت "الوكالة الوطنية للاعلام" الرسمية النبأ الآتي عن الحادث: "أفاد شهود عيان من بلدة رميش الحدودية انهم سمعوا ظهر اليوم امس، صوت رشقات نارية داخل مستعمرة بيرينيت، ورجحوا ان يكون خلاف وقع بين عامل اسرائيلي وأحد مواطني المستعمرة، تطور الى اطلاق نار اصيب خلاله العامل بجروح خطرة في بطنه. وعلم ان قيادة القوات الدولية العاملة في الجنوب ارسلت دورية للتحقق من صحة اطلاق النار". وفي كورنيش المزرعة في بيروت، أفاد بيان لمديرية المخابرات في الجيش أن عصابة من ثلاثة أشخاص حاولت السطو على صيدلية "مازن"، مستخدمة سيارة وأقنعة وسكاكين وأسلحة، لكن مجموعة أمنية من استخبارات الجيش رصدتها، بناء على معلومات توافرت للمديرية، فحصل تبادل لاطلاق النار بين الطرفين، ما أدّى الى اصابة اثنين من أفراد العصابة، هما عدنان صقر لبناني وحسين أبو سلوط فلسطيني، ونقلا موقوفين الى المستشفى فيما فرّ الثالث". من جهة ثانية، جرح 13 مواطناً في عراك بالأيدي والعصي وقع في بلدة القنطرة جنوبلبنان، لنزاع على قطعة أرض بين عائلتي نعيم ورحال. ونقل المصابون الى مستشفيي النجدة الشعبية ومرجعيون. وفتحت القوى الامنية تحقيقاً في الحادث.