قال طلال ناصر الدين رئيس مجلس ادارة "مجموعة بيرزيت - فلسطين للأدوية" القريبة من رام الله ان مجموعته اشترت 62 في المئة من اسهم "الشركة الشرقية الكيماوية لصناعة الأدوية" بقيمة تزيد على مليون دينار أردني 1.41 مليون دولار، لتصبح بذلك أكبر تجمع فلسطيني في صناعة الأدوية في الأراضي الفلسطينية برأس مال اجمالي يبلغ 25 مليون دولار. يذكر ان رأس مال "الشركة الشرقية" يبلغ 1.5 مليون دينار أردني، اضافة الى امتلاكها مباني حديثة للتصنيع الدوائي في رام الله. وتقدر حصتها في السوق المحلية بنحو خمسة في المئة من اجمالي حصة الأدوية الفلسطينية، وتنتج 125 صنفاً دوائياً معظمها في مجال قطرات العيون. وأشار ناصر الدين الى ان هذه الصفقة رفعت حصة "مجموعة بيرزيت - فلسطين" من نحو 25 في المئة الى نحو 30 في المئة من اجمالي الأدوية والعقاقير الطبية المحلية والمستوردة الموزعة في السوق الفلسطينية، ومن نحو 50 في المئة الى 60 في المئة من المنتجات الفلسطينية. وأوضح ان مجموعته، التي تضم خمس شركات فلسطينية للأدوية، استثمرت أخيراً ملايين الدولارات لتطوير خطوط انتاجها، وانها بصدد انهاء العمل في مبنى متخصص في انتاج المضادات الحيوية، حسب مواصفات وكالة الغذاء والدواء الأميركية، وكذلك مبنى خاص بانتاج السوائل والمستحضرات المعقمة. وتواجه الشركات الفلسطينية المنتجة للدواء، وعددها سبع، منافسة حادة في السوق الفلسطينية من قبل المنتجات الاسرائيلية والعربية - الاجنبية، التي تبلغ حصتاهما من السوق المحلية 30 في المئة و20 في المئة على التوالي، في حين تواجه الصناعات الدوائية الفلسطينية عقبات كبيرة تجعل من تسجيل منتجاتها في الدول المجاورة أمراً مستحيلاً. وقال ناصر الدين: "إن اسواق الأدوية في الدول المجاورة أصبحت مشبعة، والفائدة المرجوة منها ضئيلة". وأضاف: "إن مخاوفنا، كشركات دوائية في فلسطين، تنبع من فتح أسواقنا على مصراعيها امام الأدوية المنتجة في الدول المجاورة، لذلك فهي قادرة على منافستنا لسهولة تسجيلها من قبل وزارة الصحة الفلسطينية، في حين تضع هذه الدول عراقيل امامنا".