أنهى الوفدان الاثيوبي والاريتري الجولة الأولى من مفاوضاتهما المباشرة في الجزائر ليل الجمعة - السبت وسط أجواء ايجابية توحي بإمكان التوصل خلال الجولات المقبلة إلى نتائج عملية لحل النزاع الحدودي بين بلديهما. وذكر بيان صادر عن الرئاسة الجزائرية انه تم في ختام المفاوضات "تحقيق تقدم ملحوظ، خصوصاً في شأن المبادئ التي يستند إليها مسعى السلام والآليات الواجب وضعها من أجل انجاح مسار السلام". كما أشار البيان إلى "تسجيل تقدم ايجابي في بلورة اتفاق شامل" ووضع إطار قانوني في هذا الشأن. وكان وزيرا الخارجية الاثيوبي سيوم مسفين والاريتري علي سيد عبدالله ترأسا وفدي بلديهما، وحضر المفاوضات كل من السيد عبدالقادر مساحل الوزير المنتدب في وزارة الخارجية الجزائرية المكلف الشؤون الافريقية، والمبعوث الأميركي الخاص انتوني ليك، وممثل عن الاتحاد الأوروبي والأمين العام المساعد لمنظمة الوحدة الافريقية المكلف الشؤون السياسية سعيد جنين، ومسؤول بعثة الأممالمتحدة في اثيوبيا واريتريا بوقاش سقسينا. وذكرت مصادر قريبة من اللقاء أن الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة سيوفد الوزير مساحل إلى اثيوبيا واريتريا لاطلاع قادة البلدين على الملاحظات التي سجلت خلال الجولة الأولى من المفاوضات لوضع إطار قانوني شامل للنزاع الحدودي. وذكر البيان الرئاسي الجزائري ان وفدي البلدين باشرا بعد الجلسة الافتتاحية محادثات ل"وضع إطار قانوني للاتفاق.