اعلن رئيس الشرطة الكينية بيتر كابيلا ان مجموعة من قواته اقتحمت مطار ولسون، الذي يبعد مسافة 40 كيلومتراً من العاصمة نيروبي، حيث احتجزت طائرتي شحن عثرت فيهما على شحنات من القات. واضاف انه اصدر تعليمات الى سلطات المطار التي اجبرت طائرتين آخريين، كانتا اقلعتا من المطار نفسه، على الهبوط قبل مغادرتهما الاجواء الكينية الى مقديشو، وعُثر على متنهما كميات كبيرة من القات لم يكشف حجمها. واكد اعتقال كل من كان على متن الطائرات الاربع ،التي احتُجزت، بما في ذلك اطقمها تمهيداً لمحاكمتهم. وكان الرئيس الكيني دانييل آراب موي اعلن في آب اغسطس الماضي إغلاق الحدود الكينية مع الصومال بهدف التضييق على عمليات تهريب الاسلحة المحظورة الى بلاده، وحظر جميع الرحلات الجوية بين كينياوالصومال. وقال "يتوجب على جميع الطائرات التي تنقل مساعدات انسانية" الى هذا البلد "ان تطلب إذناً مسبقاً من الحكومة الكينية". من جهة اخرى، اعلنت مصادر طبية في العاصمة الكينية امس ان مدينة غاريسا، عاصمة الاقليم الشمالي الكيني المتاخم للصومال، تشهد انتشار وباء الكوليرا حيث سُجل عدد كبير من حالات الاسهال بين الاطفال الذين يتوفى حوالي عشرة منهم اسبوعياً في هذه المنطقة التي تقطنها غالبية صومالية. الى ذلك، اصدر "مجلس الشعب" البرلمان في "دولة بونت لاند" بلاد بونت شمال شرقي الصومال، التي كانت اعلنت العام الماضي حكماً ذاتياً، قرارات مهمة تتعلق بالامن العام في المنطقة. ومن ابرز هذه القرارات نزع كل انواع الاسلحة الخفيفة والثقيلة، وحظر تجارة الاسلحة، ومكافحة التهريب عبر الحدود البرية مع اثيوبيا والبحرية مع اليمن، ومراقبة الموانيء، واعتقال كل من يشارك او يُسهل عملية تهريب البضائع والاشخاص الى الدول المجاورة. وفي إطار الانباء التي ترددت اخيراً عن دخول قوات اثيوبية الى الصومال لملاحقة عناصر حركة "الاتحاد الاسلامي"، اكد محافظ مدينة غلدوغب، التابعة لاقليم جلجدود المتاخم للحدود مع اثيوبيا، جامع حسن علي ان حوالى 30 جندياً اثيوبياً يقودهم ضابط من قاعدة واردير في اوغادين، عبروا الحدود الى مدينته. واضاف في اتصال عبر اللاسلكي مع صحافيين في مقديشو، انه ومحافظ مدينة غلكعيو القريبة من غلدوغب، اجتمعوا مع الاثيوبيين وبحثوا معهم في الوضع الامني في المنطقة. واوضح ان الاثيوبيين كانوا تلقوا تقارير عن وجود عناصر من "الاتحاد الاسلامي" في المنطقة، "واكدنا لهم ان التقارير التي بحوزتهم في هذا الشأن غير صحيحة". وزاد: "ان عناصر من الجيش الاثيوبي تدخل دورياً الى المنطقة للاجتماع معنا وليس للقتال".