الرباط - "الحياة" - برعاية "مؤسسة الحسن الثاني للمهاجرين المغاربة" و"مركز الدراسة في العلوم الانسانية والاجتماعية"، اجتمع في الرباط باحثون في شؤون الهجرة حول ثلاث ورشات ركزت على "الحركية كموضوع للتمثيل والتنظيم" و"الحركية كرابط" و"الحركية كمشروع". وناقش الباحثون خلال اللقاء الذي يحمل العنوان "الحركات المتعددة القوميات في غرب حوض المتوسط.. السياسات والممارسات والفاعلون" حركات الهجرة ومحاولات تحديد المجموعات الاجتماعية والثقافية التي تنتقل في العالم وجذوره الجغرافية واماكن اقامتها ومميزاتها الثقافية ومستوى تعليمها وانتماءاتها الدينية، اضافة الى اسباب تنقلها واختيارها بلدان الاقامة. كما عرض اللقاءz للوضع السياسي للمهاجرين المتنقلين في المجتمعات المستقبلية وتحديات دمج هؤلاء في عالم تطغى عليه مفاهيم العولمة. ودعا الباحثون الى اعداد دليل حول المهاجرين المغاربة في العالم يرصد بشكل دقيق حركات الهجرة، استناداً للدراسات والابحاث التي تنجزها مراكز البحث حول الهجرة في الجامعات المغربية والاجنبية التركيبة الاقتصادية والاجتماعية للمهاجر. يذكر ان جامعات مغربية احدثت مراكز للبحث حول المهاجرين مثل جامعة ابن زهر في اغادير ومحمد الاول في وجدة على غرار تلك الموجودة في الجامعات الغربية خصوصاً في هولندا وبلجيكا وفرنسا والمانيا واسبانيا. ومن المقرر ان يعرض المعهد المغربي للاحصاء التطبيقي خلال نيسان ابريل المقبل لنتائج بحث وطني حول المهاجرين يتناول مجموع الحركات المرتبطة بظاهرة الهجرة وميزاتها وتركيبها وتوزيعها الجغرافي والمهني والاجتماعي والاقتصادي.