صدر للزميل وليد نويهض كتاب عن دار ابن حزم في بيروت عنوانه "أسس الوعي التاريخي عند المسلمين". ومن أبواب الكتاب: قراءات معاصرة لفكرة التاريخ عند المسلمين، مقال في تطور المعرفة التاريخية، تاريخ الوعي، الدولة او وحدة الوعي، السياسة والإنقسام او اختلاف تاريخ الوعي، وعي التاريخ، تراكم المعرفة التاريخية. واستهل الكاتب مقدمته قائلاً: "ما هو التاريخ؟ ومتى بدأ العرب كتابته؟ يتفق المؤرخون على ان قرار البدء في التأريخ التقويم الهجري اتخذ في عهد الخليفة الراشد الثاني في سنة 17 هجرية. ويتفق المؤرخون على معنى كلمة تاريخ. فالتاريخ لغة هو الوقت. ويختلفون على مصدرها، ويرى محي الدين محمد بن سليمان الكافيجي توفي 879 هجرية في كتابه "المختصر في علم التاريخ" ان اصل الكلمة فارسي اشتق من "ماه روز" وهو علم "يبحث فيه عن الزمان وأحواله عن أحوال ما يتعلق به من حيث تعيين ذلك وتوقيته". وهو أىضاً "كسائر العلوم المدونة كالفقه والنحو والبيان وغير ذلك"، والحاجة اليه "لضيط زمن المبدأ والمعاد وما بينهما على أحسن ما يكون"...".