بعد ركلات ترجيح خسرها الانصار وصدّ فتال اربعاً منها . النجمة الطرف الأول في نهائي كأس النخبة اللبنانية

بلغ النجمة للموسم الثالث على التوالي نهائي مسابقة كأس فايسروي لأندية النخبة اللبنانية لكرة القدم بعدما تجاوز غريمه التقليدي الأنصار في نصف النهائي على ملعب برج حمود وإثر مباراة ماراثونية وركلات ترجيح فاز بها 6-5 1-1 في الوقتين الأصلي والإضافي.
وحضر لقاء القطبين جمهور كبير، اكثريته من مناصري النجمة، ما رفع من حرارة المباراة التي تزامنت وحرارة الطقس التي بلغت اكثر من 38 درجة مئوية ورطوبة فاقت نسبتها 85 في المئة، فعادت الروح الى المدرجات بعد اشهر من غربة الجمهور عنها.
وجاء الشوط الاول دون المستوى المتوقع حيث انحصرت التحركات وسط الملعب في معظم فتراته، على الرغم من ان الهدفين تحققا خلاله. وارتفعت وتيرة الأداء وزادت سرعة التحرك في الشوط الثاني والشوطين الاضافيين مترافقة مع الاثارة وتبادل الهجمات التي شكلت خطورة على مرميي وحيد فتال حارس النجمة ومنتخب لبنان الأولمبي وعلي فقيه.
وخاض النجمة اللقاء بأجنبي واحد هو لاعب الوسط الأرميني ارمين صانميان، بينما لعب الأنصار بكامل نجومه المحليين والأجانب الترينيدادي بيتر بروسبار والسوري نادر جوخدار والعراقي ليث حسين.
وبدت عزيمة النجمة اقوى لتحقيق الفوز والتطلع الى تتويج جديد، وقبل ان يبدأ "حملة" كأس الكؤوس العربية التاسعة التي يستضيفها ابتداء من 19 آب اغسطس الحالي.
لكن الأنصار سيطر على ربع الساعة الاول من اللقاء في ظل الحذر النجماوي وافتتح جوخدار التسجيل له، قبل ان يفرض حامل كأس لبنان ايقاعه فيعادل ويمسك بزمام خط الوسط عن طريق جمال الحاج الذي موّن الهجوم بكرات خطرة، في وقت اقلق وائل نزهة الوسائط الدفاعية الأنصارية بشكل دائم ... اما في الخلف فلعب حسين ضاهر مباراة العمر وراقب بامتياز نادر جوخدار وبيتر بروسبار، فقطع عنهما الماء والهواء في احيان كثيرة، وعاونه في مهمته الصعبة محمد حلاوة.
وانعكس الضغط الميداني الفني على المدرجات فارتفعت "سمفونيات ممجوجة"، بعضها موجه الى الحكم الدولي السوري اسامة الشامي، الذي اوقف المباراة في الشوط الاول لتدخل القوى الامنية لضبط الموقف.
هزّ نادر جوخدار شباك النجمة في الدقيقة 11، بعدما تقدم بيتر بروسبار بالكرة من الجهة اليمنى وعكسها عرضية اليه، فأكملها في مرمى وحيد فتال.
وبعد سبع دقائق، تلقى جمال الحاج كرة داخل المربع فأعاقه الحارس علي فقيه واحتسب الحكم اسامة الشامي ركلة جزاء لمصلحة النجمة، ترجمها ارمين صانميان هدف التعادل.
وضاعت فرص كثيرة في الشوط الثاني، وكانت اخطرها في الدقيقة 78، حين لعب ارمين الكرة لوب بمواجهة المرمى، فتدخل مدافع الانصار كيفورك قره بيتيان لإبعادها، فطالب النجمة بركلة جزاء بحجة ان كيفورك ابعدها بيده، لكن الحكم اعتبر ان الكرة اصطدمت بوجهه.
وبعد ضغط نجماوي في ربع الساعة الاخير، حاول الجانبان حسم النتيجة قبل ركلات الترجيح، من دون طائل، فازدادت الفرص الضائعة وانقضاضية الحارسين.
وحبس الجميع انفاسهم خلال تنفيذ ركلات الترجيح، التي شهدت تألق حارس النجمة وحيد فتال الذي كانت له اليد الطولى في ايصال فريقه الى المباراة النهائية بعد غد الاربعاء.
وفّق فتال في صد كرتي سليم حمزة ومنير حسين وكانا اول من سدد من فريق الانصار، ثم صدّ كرة كل من جمال طه وأحمد سقسوق، في وقت سجل في شباكه كل من بيتر بروسبار وفادي حلاق وليث حسين وكيفورك قره بيتيان.
وفي صفوف النجمة افتتح ارمين التسجيل في شباك حارس الانصار سلطان قاسم الذي دخل بديلاً لعلي فقيه قبل دقيقتين من نهاية الشوط الاضافي الثاني، وأخفق رائد ابو النصر ثم سجل حمزة ناصر وأخفق محمد حلاوة. وسجل وائل نزهة، وتكفلت العارضة بكرة زين العابدين سعد، قبل ان ينجح في التسجيل على التوالي كل من محمد حجازي وحسين ضاهر ومحمد ابو عليوى. وتعادل الطرفان 3-3 بعد تنفيذ خمس تسديدات لكل منهما قبل ان يخفق سقسوق ويسجل ابو عليوى في التسديدة التاسعة.