أنقرة، اسطنبول، واشنطن - "الحياة"، رويترز، أ ف ب - بدأ رئيس بلدية إسلامي سابق تنفيذ حكم بالسجن لمدة سنة أمس الجمعة، بعد أيام من إدانة إسلامي آخر هو رئيس بلدية اسطنبول، أكبر مدن تركيا، بتهمة مماثلة في حملة الجيش على الإسلام السياسي. وذكرت وكالة "الاناضول" للأنباء ان شكرو قره تبه رئيس بلدية بلدة قيصرية وسط تركيا سلم نفسه إلى الشرطة في بلدة مجاورة. وكان حكم على قره تبه بالسجن أواخر العام الماضي بعد إدانته بتهمة "اثارة الكراهية"، ولكن المحكمة أمهلته أربعة أشهر، وهي مهلة تمنح عادة للمدانين لتسوية أمورهم الشخصية قبل الذهاب إلى السجن. وقام الإسلاميون بتظاهرات في وقت سابق الأسبوع الجاري احتجاجاً على الحكم بالسجن عشرة أشهر على رجب طيب اردوغان، رئيس بلدية اسطنبول، بتهمة إلقائه خطبة تضمنت "إثارة للكراهية"، وشددت اجراءات الأمن خارج المساجد الرئيسية أمس الجمعة تحسباً لقيام تظاهرات بعد صلاة الجمعة. واعتبرت إدارة الرئيس بيل كلينتون ان قرار محكمة أمن الدولة التركية بسجن اردوغان يشكل "تطوراً يضعف الثقة بالديموقراطية التركية". وقال ناطق باسم وزارة الخارجية جيمس روبن أول من أمس ان الحكم على أحد زعماء حزب "الرفاه" الإسلامي المحظور لمدة عشرة أشهر "مسألة خطيرة، خصوصاً عندما يواجه الزعماء المنتخبون ديموقراطياً ملاحقات جزائية من محاكم أمن الدولة لتصريحات أدلوا بها بصفتهم شخصيات سياسية". على صعيد آخر، أعلن رئيس هيئة الاركان العامة للجيوش التركية الجنرال اسماعيل حقي قره دايي ان حزب العمال الكردستاني الذي يشن تمرداً مسلحاً ضد أنقرة تم القضاء عليه بنسبة 95 في المئة. وأوضح خلال حفلة في أنقرة انه "تم القضاء على 95 في المئة من عديد حزب العمال الكردستاني، والناشطون الباقون مشتتون في مجموعات صغيرة في الجبال ويحاولون النفاذ بحياتهم". وشن الجيش التركي أول من أمس هجوماً واسع النطاق على مواقع إلى الشمال من ديار بكر كبرى مناطق جنوب شرقي الاناضول.