أكثر من ثمان وثلاثين رسمة على البورسلان لثلاث فئات من الفنانات المبتدئات، الناشئات، المحترفات ضمّها عرض أقيم في صالة الخزامي وقد افتتحه الأمير سلطان بن عبدالعزيز. وأساليب الفنانات اختلفت بين تراثية وحديثة وكلاسيكية. معظم الفنانات المشاركات تعلمن عن طريق معلمات خاصات وليس بواسطة دراسة أكاديمية إذ لايتوفر في الجامعات السعودية كلية للغنون الجميلة وإنما للتربية الفنية فقط. ومن الفنانات المشاركات في هذا المعرض هالة بنت مشاري التي ترسم بالفحم والزيت والألوان المائية أيضاً وقد فازت في معرض عالمي في إيطاليا عام 97 بجائزة خاصة وفازت في هذا المعرض بجائزة ذهبية . عرضت هالة قطعها في هذا المعرض على الطاولة المخصصة لها، بطريقة مختلفة فوضعت كل قطعة فوق مجموعة من كتب التراث وعن ذلك تقول: "العلم والمعرفة هما أساس الفن ونحن العرب نملك المعرفة وبتزودنابها سنتقن عمل كل مانريد عمله" والرسم على البورسلان من الفنون التي لاتلقى القناعة الكافية لدى متلقيها من ناحية تقييمها مادياً . ومن وجهة نظر خاصة تقول الفنانة هاله "المتلقي لايجيد تقييم قطعة من البورسلان لأنه يراها وهي مكتملة ولايملك المعلومات الكافية عن جهد الفنانة منذ البداية عندما تخلط الألوان عدة مرات وتحرق قطعة البورسلان وتنحني لتشتغل برسومات دقيقة حتى تكتمل القطعة وهذا لا يكون الا بخوض التجربة أومتابعتها". وتذكر شادن التويجري محترفة في مجال الرسم على البورسلان أسباباً منطقية وراء اعتبار الرسم على البورسلان فناً مكلفاً . وذلك لعدم توفر خاماته ومواده من ألوان خاصة وزيوت وقطع بيضاء ترسم الفنانة عليها، وأفران خاصة للحرق. كل تلك الأدوات لاتتوافر إلا نادراً وبأضعاف أسعارها الأصلية في السوق العالمية". ومن القطع المتنوعة شكلاً وحجماً قطع الفنانة ريم الدخيل التي تكثر من الفراغات في قطعها مع جرأة في استعمال الألوان تقول الدخيِّل: "أحب أن تكون القطعة مريحة للنظر مع تفاصيل دقيقة، وأحب قوة الألوان كخلفية لتلك التفاصيل المرسومة بدقة وبألوان فاتحة حتى تبدو الفكرة أوضح في ذهن المتذوق". ويحضر الخط العربي والنقوش الأثرية على البورسلان كفن أوروبي فهناك آنية فازت بجائزة عالمية في إيطاليا 9719 لهالة العمير كتبت عليها الفنانة إحدى سور القرآن الكريم بخط عربي وجاء الشكل العام للكتابة برسم رؤوس مجموعة من الخيول بألوان غاية في الهدوء والإبداع الوردي، الرمادي، الفاتح، الأخضر الفاتح، والسموي وعلى الرغم من حداثة تلك الفنانة في مجال الرسم على البورسلان إلا أن قطعها المعروضة تؤكد حضوراً قوياً لفنانة مقبلة. وترى جوهرة بنت فهد وهي فنانة ناشئة ان البورسلان يناسب شخصية المرأة كربة بيت إذ إنها تقدم قطعها بأسلوبها الخاص وتستعملها في بيتها. ويلاخط على رسومات جوهرة هدوء الأ لوان وتفاوتها بين الأحمر والأزرق بدرجات مختلفة ويغلب البورتريه على رسوماتها. ولكنها تستعد "لمعرض مقبل ستعمل فيه على إبراز البيئة السعودية الغنيَّة بالفن" . وتميزت بعض القطع المعروضة بصغر حجمها. الفنانة منيرة السديري تشعر أنه "يمكن التحكم في القطعة إن كان حجمها صغيراً ولا يعني ذلك سهولة الرسم عليها فأنا أرسم بالألوان المائية التي هي أصعب في استخدامها من الألوان الزيتية". خرج المعرض بنتائج وتوصيات وعدت حرم الأمير سلطان بن فهد الأميرة الجوهرة بتبني رسامات البورسلان وبإنشاء معهد فني أكاديمي متخصص لتعليم الرسم على البورسلان ووعدت بتوفير الخامات اللازمة للفنانات