أعلن الرئيس التنفيذي ل«مركز غانا لترويج الاستثمار» يوفي غرانت، أن «دولة الإمارات تستحوذ على 75 في المئة من مبيعات الذهب الغاني، مشيراً إلى «أهمية استثمار الشركات الإماراتية في قطاع الذهب في غانا وتنفيذ صناعة المشغولات الذهبية، ما يمكنها من الحصول على قيمة أكبر في استثماراتها». ودعا القطاعين السياحي والعقاري في دولة الإمارات إلى الاستثمار في هذين القطاعين في غانا واللذين يشهدان حركة نشطة، لافتاً إلى «إطلاق مشروع مارينا أكرا على مساحة تناهز 200 هكتار تطل على الواجهة البحرية، وسط اهتمام كبير من مستثمرين إماراتيين». وقال: «تشهد غانا حركة اقتصادية نشطة في مختلف القطاعات والمجالات، ونتطلع عبر هذا اللقاء إلى عقد شراكات إستراتيجية مع مؤسسات القطاع الخاص في أبو ظبي لتعود بالفائدة والنفع على اقتصاد كلا البلدين». وأوضح أن «الحكومة الغانية نفذت عدداً من الإصلاحات السياسية والاقتصادية لتكون غانا البلد الأكثر جاذبية للمستثمرين في ظل وجود تطلعات اقتصادية كبيرة لدى الحكومة الساعية لتحقيق معدلات نمو اقتصادي مرتفعة، إذ بلغت 7.9 في المئة العام الماضي، وهي تعتبر الأعلى على مستوى دول غرب أفريقيا، مع توقعات تحقيق نسب نمو مرتفعة خلال العام الحالي. وقال غرانت خلال محادثات عقدت أمس في «غرفة تجارة وصناعة أبوظبي» بين وفد من الغرفة ووفد اقتصادي من جمهورية غانا يضم أكثر من 30 ممثلاً عن المؤسسات والشركات الغانية تمثل مختلف القطاعات الاقتصادية والاستثمارية: «نسعى الآن إلى تنويع اقتصادنا بدلاً من الاعتماد على معدن الذهب وصادرات جوز الهند، ونتطلع إلى تطوير قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والسياحة وغيرها بالتعاون مع المؤسسات الإماراتية في أبو ظبي». وأضاف: «أطلقنا برنامج التحول الاقتصادي في غانا، خصوصاً أننا دولة غنية بالموارد والمقومات ولدينا إنتاج كبير من الذهب والبوكسيت والنفط والغاز، ونتوقع اكتشافات جديدة في قطاعي النفط والغاز، ما يجعلنا دولة غنية بالموارد، وكل ذلك يدفعنا إلى الاهتمام بعقد شراكات إستراتيجية مع مؤسسات القطاع الخاص في أبو ظبي». ولفت إلى أن «أسعار الفائدة ونسب التضخم في غانا في انخفاض متواصل، ما يجعل ممارسة الأعمال أسهل»، موضحاً أن «بورصة غانا حققت عوائد مربحة وصلت إلى 50 في المئة العام الماضي». وكان في استقبال الوفد الغاني النائب الأول لرئيس مجلس إدارة غرفة أبوظبي إبراهيم المحمود وعدد من أعضاء مجلس الإدارة والمدير العام لغرفة أبوظبي محمد هلال المهيري. وأكد المحمود أن «اللقاء يعتبر فرصة لاستعراض أفضل الطرق والسبل لتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين غرفة تجارة وصناعة أبوظبي ومركز غانا لترويج الاستثمار، واستعراض الفرص الاستثمارية المشتركة بين مؤسسات القطاع الخاص في كلا البلدين وتعزيز الشراكة بينهما». وقال: «تمكنت إمارة أبو ظبي من أن تتحول إلى مركز اقتصادي على المستويين الإقليمي والعالمي، وتحولت إلى وجهة للمؤسسات العالمية الراغبة في دخول أسواق المنطقة، وذلك بفضل البيئة التنافسية والمنظومة التشريعية المتطورة التي توفر الخدمات والتسهيلات». وأضاف أن «دولة الإمارات ترتبط مع جمهورية غانا بعلاقات مميزة، وسجلت أرقام التبادل التجاري بين البلدين نمواً ملحوظاً في السنوات الأخيرة، حيث بلغ حجم التجارة السلعية غير النفطية 8.2 بليون درهم (2.2 بليون دولار) نهاية عام 2016». وقال سفير جمهورية غانا لدى الإمارات الحاجي أحمد رمضان: «نأمل من هذا اللقاء الاستفادة من الفرص الاستثمارية المتاحة لدى البلدين، خصوصاً أن جمهورية غانا تتمتع بالعديد من الفرص والمقومات التي يمكن رجال الأعمال والقطاع الخاص الإماراتي الاستفادة منها في ظل المناخ السياسي المستقر والبيئة الاستثمارية المشجعة وسلاسة الأعمال».