انضمت شركة «ليندت» السويسرية المصنعة الشوكولا إلى قائمة طويلة من الجهات المدعية قضائياً على استديوات واينستين للإنتاج السينمائي، إذ اتهمتها بعدم الإيفاء بعهودها في إطار عقد رعاية متصل بحفلة جوائز «غولدن غلوب». ففي دعوى أقامتها الأربعاء أمام المحكمة العليا في ولاية نيويورك، أوضحت الشركة السويسرية أنها وقعت في نهاية 2015 عقد رعاية مع شركة «واينستين كومباني» للإنتاج الممولة من المنتج الهوليوودي النافذ هارفي واينستين وشقيقه روبرت. وجاء في نص هذا العقد أن «ليندت» تقدم رعاية مقابل مبلغ 400 ألف دولار، وعلى مدى ثلاث سنوات متتالية للسهرات التي تنظمها شركة «واينستين كومباني» في إطار حفلات جوائز «غولدن غلوب». وقد أقيمت هذه السهرات عامَي 2016 و2017. لكن السهرة المرافقة لحفلة توزيع جوائز «غولدن غلوب» في كانون الثاني (يناير) 2018 «لم تحصل» وفق نص الدعوى المقدمة من «ليندت». ويعود ذلك إلى توقف شركة «واينستين كومباني» عن إحياء الاحتفالات لكونها على شفير الإفلاس بعد سيل الاتهامات المساقة إلى هارفي واينستين من أكثر من مئة امرأة بالتحرش الجنسي والاغتصاب. ولفتت «ليندت» التي تطالب بتعويضات بقيمة لم تحددها، إلى أنها طلبت في كانون الأول (ديسمبر) الحصول على 133 ألفاً و333 دولاراً لتغطية قيمة هذا الجزء من العقد، إلا أنها لم تحقق مرادها، فيما أقرت «واينستين كومباني» بأنها «لم تحترم العقد ووعدت بالدفع». ومنذ انكشاف فضيحة واينستين مطلع تشرين الأول (اكتوبر)، أقيمت عشرات الدعاوى أمام القضاء المدني بينها اثنتان جماعيتان على الأقل في حق هارفي واينستين وشركته، من نساء يؤكدن أنهن وقعت ضحية اعتداءات جنسية من المنتج ويطالبنه بعطل وضرر بقيمة ملايين الدولارات. وفي 11 شباط (فبراير)، أقامت ولاية نيويورك دعوى على شركة الإنتاج بتهمة عدم توفير الحماية لموظفيها من التحرش الجنسي. وأدت هذه الدعوى إلى إعاقة عملية بيع شركة الانتاج إلى كونسورسيوم تقوده مسؤولة في إدارة الرئيس الأميركي السابق باراك اوباما كان ينظر اليها على أنها من الفرص النادرة للشركة لتفادي الإفلاس.