بيرباتوف... لغز حير مدربه قبل مشجعيه!

كلما اعتقد كثيرون ان المهاجم البلغاري ديميتار بيرباتوف انتهى وفقد موهبته، فانه يرد بقوة ليعود مجدداً الى الواجهة، لكن هذه المرة فان مهاجم مانشستر يونايتد قد يجد نفسه خارج أسوار «اولد ترافورد» في نهاية الموسم، بعدما طفح الكيل في ناديه. رغم اختياره ضمن فريق الموسم في البريميرليغ، الا ان النجم البرتغالي يعلم ان نهايته باتت قريبة بعدما نفد صبر مدربه أليكس فيرغسون عليه، خصوصاً بعد الاستعانة بالموهبة المكسيكية الرائعة خافيير هيرنانديز (تشيكاريتو) في المباريات الكبيرة، في حين يكتفي بيرباتوف بدور الاحتياطي او الاساسي في المباريات غير المهمة، خصوصاً بعدما أهدر فرصتين أمام الغريم التقليدي الجار مانشستر سيتي في نصف نهائي كأس انكلترا واعتبر السبب الرئيسي في خسارة فريقه، وحرمانه من امكانية تحقيق ثلاثية شهيرة، مع تأهل المان يو الى المباراة النهائية لدوري أبطال اوروبا، وقربه من احراز بطولة الدوري التي يتصدرها. بيرباتوف الذي انضم الى مانشستر يونايتد في صيف 2008 من توتنهام في مقابل مبلغ قياسي بلغ 30 مليون جنيه، يعلم ان عقده ينتهي في صيف 2012، ويملك ناديه التجديد معه لسنة اضافية، وفي حين كان الحديث يكثر عن تجديد عقده في كل مرة يسجل فيها ثلاثية او خماسية كالتي سجلها ضد بلاكبيرن، فان المفاوضات تتوقف لتدني مستواه في المباريات اللاحقة، وفي كل مرة يعتقد كثيرون ان النجم البلغاري انتهت صلاحيته، فانه يعود بقوة بتسجيل ثلاثية، ومن بعدها يغيب عنه التألق، لكن هذه المرة يبدو ان فيرغسون قرر التخلي عنه خصوصاً بعد تألق تشيكاريتو، وللغرابة فان بيرباتوف ما زال يتصدر هدافي الدرجة الممتازة بتسجيله 21 هدفاً. فيرغسون لا يثق بقدرات بيرباتوف في المباريات الكبيرة، رغم انه دائم الاشادة بالنجم البلغاري علناً وفي الاعلام المحلي، لكنه لم يشركه في المبارايات الحاسمة، فهو لم يلعب ضد تشلسي في مباراتي الدور ربع النهائي من دوري أبطال اوروبا، ولا في مباراة الذهاب ضد شالكه في نصف النهائي التي فاز بها المان يو 2-0، لكنه لعب في الاياب ضد النادي الالماني بعدما ضمن الفريق تأهله منطقياً، ورغم فوز المان يو 4-1 الا ان بيرباتوف لم يكن ضمن الهدافين، كما كان ضمن الاحتياطيين في المباريات المهمة في الدوري ضد ارسنال وتشلسي ومانشستر سيتي، وهو لم يلعب سوى في 3 مباريات من ال11 الاخيرة في الدوري. ومن المثير معرفة ان نحو نصف أهداف بيرباتوف ال21 جاءت في ثلاث مباريات فقط، في حين كان أداء تشيكاريتو ثابت المستوى وتوزعت اهدافه ال15 في المباريات التي لعبها، ولم يخذل مدربه أبداً، وعلى النقيض فانه فاجأ الجميع بتالقه في مناسبات عدة.