ربما لو تسنى للشاعر الراحل حسن السبع، حضور أمسية «بوصلة للحب والدهشة»، التي أقيمت مساء أول من أمس، لأعاد النظر في أبياته التي تقول «يا صديقي.. ما الذي تقترف الليلة من أحلامك الأولى.. وماذا ستغني لتضاريس البلاد»، إذ سيقترف أصدقاء الراحل ما لم يجربوه من قبل، ستدور الرحى شعراً ونثراً وموسيقى وقصائد مغناة ملونة بريشة التشكيليين، إلا أن ما لم يفكر فيه الشاعر، أو فكر فيه ولم يره، أو رآه حلماً عابراً، أن تجتمع باسمه ملتقيات ثقافية وتقدم له تحية تليق به في مكان واحد. المكان جمعية الثقافة والفنون في الدمام، والزمان مساء الخميس، السابع من كانون الأول (ديسمبر) المقبل، وفيما الجمعية تنظم الحفلة، يشارك فيها «ملتقى الفنار، والوعد الثقافي، وديوانية الملتقى الثقافي، ومنتدى الثلثاء، ومنتدى سيهات الثقافي»، والبوصلة حسن السبع. ويفتتح التشكيليون الأمسية بأعمال فنية تجسد الشعر ومكانته، وسيبرز الفوتوغرفيون محطات حياة الراحل، فيما جماعة الخط العربي ستصب أقوال الشاعر في قوالب فنية. وسيشهد الجمهور فيلماً وثائقياً عن مسيرة السبع الأدبية، وأبرز مراحل حياته الشعرية، إلى جانب مشهد مسرحي مستوحى من أحد نصوص الشاعر، وغناء عدد من قصائده، وشهادات وقراءات شعرية. وباكورة الدهشة إصدار كتابين، أحدهما «دراسات نقدية تتناول تجربة السبع الشعرية والروائية»، والثاني من تأليف الراحل: «كل الطرق تؤدي إلى المزرعة».