لم يقف حنان وعطف الأبوة عند الحاج الباكستاني وزرد خان (75 عاماً) عند حدود تربية ابنه حتى بلوغه سن الشباب واعتماده على نفسه بل تعداه إلى دفعه بالعربه ليتمكن من اداء فريضة الحج بعد أن عجز ابنه ازم خان البالغ من العمر 53 عاماً بعد أن أعياهُ التعب والإرهاق عن مواصلة السير واكمال النسك، فطغت عاطفة الأبوة عليه ليعكس الصورة النمطية التي اعتاد عليها المجتمع وهي مساندة الابن للأب المسن. ويقول وزرد خان إنه تزوج في سن مبكرة ورزقه الله بابنه آزم خان قبل نحو 53 عاماً ما جعل الفارق العمري بينهما لا يتجاوز 22 سنة، إلا أن وزرد خان يقول إن الاهتمام بالصحة والطعام الصحي الذي يتناوله جعله أكثر نشاطاً وقوة من ابنه الذي يعاني من بعض أعراض كبر السن ما اظطره الى دفعه بالعربة، فيما أبدى ابنه خجله وامتنانه لوالده الا أن صحته الجسمية أجبرته على قبول مساندة والده له حتى يتمكن من اداء الفريضة خصوصاً أنهما ينتظران هذه الفرصة منذ أعوام عدة متمنياً أن يمن الله عليه بالعافية حتى يتمكن من رد بعض أفضال والده. وكانت «الحياة» التقت بالمسن الباكستاني وابنه اثناء جولتها بين مخيمات الحجاج أثناء توجههما لرمي جمرة العقبة.