أبلغ الإمام البريطاني المتطرف «أبو حمزة المصري» محكمة في نيويورك تنظر في 11 تهمة موجهة إليه بالتورط في عمليات خطف سبقت اعتداءات 11 أيلول (سبتمبر) 2001، ودعم الإرهاب وتمويله، أن ذراعيه بترتا خلال تجربة متفجرات نفذها الجيش الباكستاني في لاهور عام 1993. وقال إنه «يحب» زعيم تنظيم «القاعدة» أسامة بن لادن، لكنه رفض الانضمام إلى التنظيم. وأشار «أبو حمزة» إلى أنه انتقل مع عائلته إلى باكستان عام 1992 لتنفيذ أعمال بناء في أفغانستان المدمرة جراء الحرب، ثم ساعد بعد توقف هذه الأعمال في إيجاد وظائف لدى الجيش الباكستاني لمقاتلين عرب سابقين شاركوا مع «جهاديين» أفغان في قتال الاتحاد السوفياتي خلال الثمانينات من القرن العشرين. وقال: «احتاج الجيش الباكستاني إلى أشخاص يملكون خبرة في التكتيكات العسكرية والمتفجرات لمساعدته في مناطق أخرى من النزاع. وفي 1993 عملت على تصميم صفيحة فولاذية مع مهندس باكستاني في إطار مشروع غير معروف صمّم آخرون خلاله متفجرات». وأشار إلى أنه عرّف الجيش الباكستاني على «بعض العرب» بينهم رجل مصري اسمه «أبو خطاب» متزوج من امرأة باكستانية. وكان البريطاني ساجد بادات الذي عمل مع «القاعدة» تحدث عن رجل اسمه «أبو خطاب» درّب «جهاديين» على صنع متفجرات في معسكر بأفغانستان بين 1999 و2001. وأوضح «أبو حمزة» أن «أبو خطاب» كان مهملاً «للصحة والأمن»، وحضّر حاوية متفجرات صغيرة وصلها بفتيل قبل مغادرته، ثم حاول «أبو حمزة» رفع الحاوية ساخنة لرميها في المرحاض لكنها انفجرت وأدت إلى بتر ذراعية وقال إن الجيش الباكستاني عرض عدم اعتقال «جهاديين عرب» سابقين مقابل سكوته عما حصل. ولدى سؤاله عن مجزرة مسلمي البوسنة في سريبرينيتسا عام 1995 بدا عليه تأثر كبير، ما دفع القاضية كاترين فورست إلى تحديد سبع دقائق استراحة أشار بعدها إلى انه غير اسمه على جواز السفر البريطاني من أجل السفر إلى البوسنة في منتصف التسعينات لتأمين مال وسيارات للمقاتلين المسلمين.