لفت وزير الداخلية المصري مجدي عبدالغفار أمس خلال اجتماع مع نائب وزير الأمن العام الصيني تشن زيمين الذي يزور مصر على رأس وفد رفيع المستوى من معاونيه، إلى أن الصراعات الإقليمية في المنطقة تسبب اتساع رقعة الإرهاب والعنف، فيما أكد المسؤول الصيني أهمية مصر ودورها المحوري في الشرق الأوسط، وأعرب عن استعداد بلاده التعاون مع جهاز الأمن المصري لأهمية تكاتف دول العالم لصد الهجمة الإرهابية الشرسة، وأبدى رغبة في تفعيل قنوات تبادل المعلومات ذات الصلة بالتنظيمات المتطرفة وأنشطة الهجرة غير الشرعية. من جانبه، عرض وزير الداخلية مجمل التطورات الأمنية على الصعيدين المحلي والإقليمي وتأثير الصراعات الإقليمية الدائرة في المنطقة على انتشار الإرهاب والأيديولوجيات المتطرفة وتسببها في اتساع رقعة أعمال العنف والاعتداءات الإرهابية، وأشاد بمستوى العلاقات الأمنية الثنائية، مؤكداً حرصه على الارتقاء بها إلى آفاق أوسع. كما أكد الجانبان خلال اللقاء على تطابق الرؤى في ما يتصل بالتعامل مع التحديات الأمنية التي تواجه البلدين مع ضرورة مواصلة التنسيق والتشاور في القضايا الأمنية ذات الاهتمام المشترك من خلال قنوات الاتصال المعنية. إلى ذلك، زار بطريرك الأقباط الأرثوذكس في مصر البابا تواضروس الثاني مشيخة الأزهر لتهنئته والمسلمين كافة بعيد الفطر المبارك. وكان في استقباله الدكتور أحمد الطيب الذي أكد أن زيارة تواضروس تجسيد للعلاقات الطيبة التي تسود الأزهر والكاتدرائية، والتي لا يمكن أي أحد، كائناً من كان، أن ينال منها أو يعكر صفوها، كما تعد تعبيراً عن المحبة والوحدة التي تجمع عنصري الأمة التي هي أكبر من كل محاولات شق الصف المصري. من جانبه، أكد البابا تواضروس أن المسلمين والمسيحيين يعيشون على أرض الوطن في تلاحم وأخوة وتواصل، وأن العلاقات القوية بين الأزهر والكاتدرائية نموذج فريد في التعايش المشترك بين أبناء الوطن الواحد. وتناول اللقاء ضرورة إبراز القيم الأخلاقية النبيلة في المجتمع المصري، وإعلاء قيم التسامح والاعتدال، والعودة إلى العادات والتقاليد المصرية الأصيلة، مؤكدين أنه لا بد من صوت عال في مواجهة السلوكيات الخارجة عن قيم الشعب المصري وثقافته.