حضّ الرئيس الأميركي دونالد ترامب الكونغرس على الاستماع إلى شهادة مستشاره السابق للسياسة الخارجية كارتر بيج، معتبراً أنها ستدحض شهادات سابقة لمسؤولين من مكتب التحقيقات الفيديرالي (أف بي آي) وأجهزة الاستخبارات في شأن روابط محتملة لحملته الانتخابية بروسيا. وكتب في موقع «تويتر»: «يتردّد الآن أن الديموقراطيين الذين شجبوا كارتر بيج بسبب روسيا، لا يريدونه أن يدلي بشهادته. فهو قادر على نسف دعواهم ضده، ويريد الآن تبرئة اسمه، من خلال إظهار الزيف والتضليل في شهادات جيمس كومي وجون برينان». وكان كومي مديراً ل «أف بي آي» قبل أن يعزله ترامب، كما كان برينان مديراً لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية «سي آي إي». وبيج واحد من مساعدين لترامب يهتم بهما الكونغرس، في إطار التحقيق في مزاعم عن تدخل روسيا في انتخابات الرئاسة الأميركية، أو صلة محتملة لها بحملة ترامب. في السياق ذاته، قال مصدر حكومي إن مايكل فلين، المستشار السابق للأمن القومي في البيت الأبيض، أبلغ لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ أنه سيبدأ تسليم وثائق طلبتها اللجنة. وأبلغ مندوبون عن فلين اللجنة أنهم سيبدأون تسليم وثائق مطلوبة في الوقت المحدد للإيفاء بالموعد الذي حددته اللجنة، مشيرين إلى تسليم مزيد من الوثائق لاحقاً. وكانت اللجنة التي تحقق في تدخل روسي مزعوم في الانتخابات أصدرت أوامر لاستدعاء اثنتين من شركات فلين، بعدما رفض الاستجابة لاستدعائه شخصياً. إلى ذلك، أعلن المدير السابق للحملة الانتخابية لترامب، كوري ليفاندوفسكي، أنه مستعد للانضمام إلى موظفي البيت الأبيض، إذا كان هناك «دور صحيح». وأشار إلى أنه يريد المساعدة في تعزيز جدول أعمال ترامب، سواء كان في البيت الأبيض أم خارجه. واعتبر أن من مصلحة ترامب أن يكون محاطاً بموظفين يعرفونه جيداً. في غضون ذلك، اعتبر ترامب أن على الممثلة كاثي غريفين أن «تخجل من نفسها»، بعد ظهورها في تسجيل فيديو تحمل ما بدا أنه رأس مقطوع ومدمّى للرئيس الأميركي. وكتب في «تويتر»: «أبنائي، لا سيّما بارون البالغ 11 عاماً، يواجهون صعوبة في ذلك». واعتذرت غريفين مقرّة بأن التسجيل «مزعج جداً» ولم يكن مضحكاً. وأضافت في تسجيل ثانٍ: «ذهبت بعيداً جداً. أعتذر بصدق». إلى ذلك، أعلنت الشرطة الأميركية أنها عثرت على جثة قرب حدود مانيتوبا، وتبيّن أنها لامرأة من غانا توفيت على الأرجح بسبب انخفاض في درجة الحرارة أثناء محاولتها السير إلى كندا. واكتُشفت الجثة قرب نويس في مينيسوتا الواقعة مباشرة قبالة بلدة إيمرسون الحدودية الكندية، حيث كان يعبر طالبو اللجوء في الشهور الماضية. وأفاد تشريح أولي للجثة بأن سبب الوفاة هو انخفاض في درجة حرارة جسم المرأة (57 سنة). وشهدت كندا زيادة ضخمة في أعداد طالبي اللجوء هذا العام، كان معظمهم يقيمون في الولاياتالمتحدة، لكنهم غادروها خوفاً من إجراءات ترامب ضد المهاجرين غير الشرعيين. على صعيد آخر، وافقت بلدة في نيوجرسي على دفع 3.25 مليون دولار وتأمين تدريب على مناهضة التمييز لمسؤوليها، لتسوية دعاوى رفعتها الإدارة الأميركية وجماعة مسلمة اتهمت البلدة بأنها رفضت في شكل غير قانوني خططاً لتشييد مسجد. ويتيح الاتفاق بين بلدة برناردز ووزارة العدل الأميركية للجمعية الإسلامية في باسكينغ ريدج تشييد مسجد جديد. وصوّت المجلس المحلي للبلدة، بغالبية أربعة أصوات في مقابل صوت واحد، بالموافقة على تسوية الدعاوى المنفصلة التي رفعتها وزارة العدل و «الجمعية الإسلامية» العام الماضي. وبموجب اتفاقات التسوية، لم تقرّ البلدة بارتكاب أي مخالفات. ووَرَدَ في شكوى وزارة العدل التي رُفعت في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي أن مسؤولي التخطيط في البلدة تعمّدوا وضع متطلبات تعجيزية لا يمكن ل «الجمعية الإسلامية» تلبيتها، وذلك بعدما أبدى مواطنون اعتراضات بناءً على تحيّز ديني. وقال محامو الجمعية إن البلدة وافقت في السابق على تشييد كنائس ومعابد في ظروف مشابهة، من دون اعتراضات. وستدفع بلدة برناردز 3.25 مليون دولار تعويضات ورسوماً قانونية للجمعية. وأعلنت شركة «باترسون بلكناب ويب آند تيلر» للمحاماة التي تمثل «الجمعية الإسلامية»، أنها ستتبرّع بالأموال التي تحصل عليها من التسوية لأعمال خيرية. ورفعت الإدارة الأميركية دعاوى أخرى ضد سلطات محلية، في شأن رفض تشييد مساجد، بما في ذلك في بنسلفانيا وإيلينوي وفيرجينيا.